شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي مقابل كل من اليورو والين الياباني، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن تدهور وضع المالية العامة الأمريكية، مما دفعهم للبحث عن ملاذات آمنة لمدخراتهم.

فبعد قرار وكالة موديز الأسبوع الماضي بخفض تصنيف الديون الأمريكية، تحول اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع إلى مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ويخشى المحللون أن يضيف هذا المشروع تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي الهائل أصلاً، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي.

وقد وافق مجلس النواب الأمريكي بصعوبة بالغة على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بـ 'الكبير والجميل'، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ حيث من المتوقع أن يخضع لأسابيع من النقاشات المحتدمة قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه.

ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، للانخفاض بنسبة 1.1% هذا الأسبوع.

في المقابل، صعد اليورو بنسبة 0.21% إلى 1.1303 دولار في التعاملات المبكرة، وهو في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بواقع 1.2%.

كما استقر الين الياباني عند 143.84 للدولار، ويتجه هو الآخر للارتفاع بنسبة 1.2% خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام.