مرة جديدة، يثبت الجيش اللبناني أنه الحامي الأول لسيادة الوطن، وأنه لا يتهاون في فرض القانون واستعادة الأراضي تحت سلطة الدولة، مؤكّدًا التزامه الدائم بحماية أمن المواطنين وحفظ الاستقرار.

فاليوم، دخل الجيش اللبناني إلى الحدود الإدارية الرسمية لبلدة حوش السيد علي، وفق الخرائط المعتمدة لدى الدولة اللبنانية، وذلك بعد أن كانت تحت سيطرة عناصر من هيئة تحرير الشام منذ الأحد الماضي. وجاء هذا التطور نتيجة مفاوضات ناجحة بين الجانبين، وسط انتشار مكثف للجيش وإصراره على تنفيذ العملية ضمن المهلة المحددة، والتي انتهت أمس الثلاثاء.

وقد بدأت وحدات الجيش اللبناني المعززة بدخول أحياء بلدة حوش السيد علي، بينما تواصل وحدات وزارة الدفاع السورية انسحابها من المنطقة.

في الوقت نفسه، تشهد الحدود الشمالية الشرقية انتشاراً كبيراً لوحدات الجيش اللبناني، في حين تستعد العائلات التي نزحت عن البلدة قبل يومين للعودة إليها، بانتظار استكمال إعادة انتشار الجيش اللبناني وفتح الطريق أمامهم للدخول مجددًا.

وقبيل الدخول، وصل رتل من الجيش اللبناني يضم 60 آلية إلى أطراف حوش السيد علي.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، اليوم الأربعاء، أن ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية: المطلبة في منطقة القصر – الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع – بعلبك.

من ناحية أخرى، كتب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عبر منصة إكس وقال: “أكثر من ٣٠٠ عائلة لبنانية نزحت من القرى الحدودية في الهرمل جراء الأحداث الأخيرة، كل الدعم والثقة بالجيش اللبناني الذي يقوم وكما عهدناه بكل ما يلزم وبحزم لإعادتهم الى أراضيهم ولفرض سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها وحماية المواطنين.

ويُذكر أن الجيش اللبناني كان قد أطلق عملية أمنية واسعة للحد من التسلل المسلح، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات اللبنانية والسورية. ورغم ذلك، استمرت الخروقات الأمنية، إذ أقدم الجيش السوري على إطلاق النار باتجاه عدة مناطق حدودية، من بينها حوش السيد علي.