مراسل الفرات

في ظل معاناة مستمرة يعيشها سكان منطقة 'الطريف' بالتبني في دير الزور، تتفاقم أزمة المياه بعد تزايد التعديات على خطوط الشبكة الرئيسية، ما أدى إلى حرمان أحياء واسعة من مياه الشرب بينها حي 'شيحا' وحي 'الجواسمة' ليتحول توفير المياه إلى كابوس يومي يرهق كاهل السكان.

وأفاد سكان محليون أن أزمة المياه في المنطقة تسببت في حرمان أحياء سكنية واسعة من الوصول إلى مياه الشرب، ما أجبر الأهالي على اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار مرتفعة بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر خمسة براميل مياه (1000 لتر) إلى 25 ألف ليرة سورية، وهي كمية لا تكفي احتياجات عائلة واحدة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في أفضل الأحوال.

ووفقًا لمصادر محلية فإن الأهالي يعتمدون على الصهاريج كمصدر رئيسي للمياه، لكن هذه الصهاريج لا تخضع لمعايير صحية صارمة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة

وكشفت المصادر أن الأزمة ناجمة عن عدة عوامل متراكمة أبرزها التعديات على الخطوط الرئيسية، حيث انتشرت التعديات العشوائية على خطوط المياه ما عطل تدفق المياه إلى الأحياء السكنية، وتعاني شبكات المياه من القدم والتلف حيث لم يتم تحديثها منذ سنوات طويلة.

ويطالب الأهالي الجهات المسؤولة في مؤسسة المياه بدير الزور بالتحرك العاجل لإزالة هذه التعديات وإصلاح الشبكات، لكنهم لم يلمسوا أي استجابة فعالة حتى الآن رغم تقديمهم شكاوى عديدة.

إن استمرار هذه الأزمة لا يهدد فقط الصحة العامة، ولكن استقرار المنطقة بشكل عام مما يتطلب تحركًا عاجلاً وشاملاً من جميع الجهات