تودّع اليوم الساحة الفنية اللبنانية والعربية الفنان زياد الرحباني، عن عمرٍ ناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد مسيرة فنية ترك خلالها بصمته العميقة في الموسيقى والمسرح.

زياد الابن البكر للسيدة فيروز والمؤلّف الموسيقي والمسرحي والشاعر عاصي الرحباني، نشأ في بيتٍ موسيقيّ بامتياز، حيث كانت الألحان والنصوص والمسرحيّات جزءًا من حياته اليومية.

ومرّ زياد للمرة الأخيرة في شارع الحمراء، بعدما أغنى روّاده لعقود بباكورة فنّه وفكره وثقافته وآرائه في المجتمع والسياسة. هو وداعٌ مُثقَل، لفنان استثنائي، كان أيقونةً لمحبّيه خلال حياته، وصار اليوم خالدًا في ذاكرة الوطن وعاصمته بيروت.

وعلى وَقع تصفيق المحبّين ونثر الزهور، ودموع الحزن والانكسار لفراقه، شقّ موكب زياد الرحباني مساره من مستشفى الخوري في الحمراء إلى بكفيا، حيث سيُوارى الثرى في بلدته المحيدثة، بعد عمرٍ قضاه في كنف والدته فيروز.

وفي هذا الإطار، أعلنت رئيسة بلدية بكفيا – المحيدثة نيكول الجميّل، الإجراءات المتعلقة بتدابير السير الخاصة بتشييع الفنان الراحل زياد الرحباني، اليوم الإثنين.

وذكرت الجميّل في بيانٍ أن التدابير المتخذة بدأت منذ الساعة الـ10 صباحًا ولحين انتهاء المراسم، وهي على النحو التالي:

1 – تحويل السير من جسر المحيدثة ومن ساحة الفنانين باتجاه الطريق الوسطى، ويُستثنى من هذا التدبير سكّان المحلّة والشخصيات المشاركة في التشييع.

2 – تُحدَّد طريق الوصول إلى كنيسة رقاد السيدة للمشاركين في المأتم من مفرق الكنيسة على الطريق العام باتجاه واحد.

3 – تُحدَّد طريق المغادرة باتجاه واحد من أمام مدرسة المحيدثة – عين المشرح – كنيسة مار عبدا.

فيما سيُحتفَل عند الرابعة بعد ظهر اليوم، بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة رقاد السيدة، على أن تُقبَل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة بدءًا من الحادية عشرة من قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً.

ويوم غدٍ الثلاثاء، تُقبَل التعازي أيضًا في صالون الكنيسة، بدءًا من الحادية عشرة من قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً.

ولفت حضور السيدة فيروز برفقة ابنتها ريما الرحباني الجميع، حيث ألقت 'الأمّ الحزينة' نظرة الوداع الأخيرة على ابنها الراحل زياد، وسط أجواء من الخصوصيّة التي أصرّت على أن تجري بعيدًا عن الإعلام، لتنتقل بعدها إلى قاعة الكنيسة حيث تُقبَل التعازي.

كما حضرت السيدة الأولى نعمت عون للمشاركة في مراسم تشييع الفنان الراحل زياد الرحباني، وقدّمت واجب العزاء إلى السيدة فيروز وعائلة الرحباني.

كذلك، حضرت عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري رندة بري، ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب.

وسُجّل حضورٌ فني وشعبي واسع، حيث حضر للتعزية العديد من الفنانين والمحبّين لزياد الرحباني.