في مناسبةٍ طبعتها الدلالات الوطنية، وردت تهنئة أميركية إلى لبنان بمناسبة عيد الاستقلال، حملت تأكيدًا على متانة العلاقة بين البلدين ودعم واشنطن الدائم لاستقرار لبنان وسيادته.

وفي سياقٍ سياسيّ لافت، برز حدث مهم تمثّل بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس جوزاف عون إلى زيارة البيت الأبيض، في خطوةٍ عكست رغبة الولايات المتحدة في تعزيز الحوار والتعاون على ملفات مشتركة، وفتح صفحة جديدة من التواصل المباشر على أعلى المستويات بين الدولتَيْن.

في هذا السياق، أكّد الرئيس ترامب، أن 'حزب الله يمثّل مشكلةً بالنسبة للبنان'، مضيفًا: 'نعمل مع لبنان والأطراف الأخرى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط'.

وقال ترامب ردًّا على سؤال، إنّه سيقوم بدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لزيارة البيت الأبيض.

في هذا الإطار، كتب رئيس حزب 'حركة التغيير' إيلي محفوض على منصة 'إكس': 'لحظة دخول الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس الأميركي ستكون بداية لمسار جديد في عمر الجمهورية اللبنانية. فالموضوع ليس مجرّد تعويل على الزيارة، بل على ما ستنتجه من مفاعيل على ثلاثة مستويات:

أولًا: تفعيل مقررات مجلس الوزراء لجهة إنهاء الحالة الشاذّة المتمثلة بميليشيا مسلّحة.

ثانيًا: خطوة للجمهورية باتجاه سلام يرسِّخ الاستقرار.

ثالثًا: عودة الدولة إلى مؤسّساتها بكلّ مضامينها السيادية والأمنية والمالية والاقتصادية والسياحية'.

تهنئة أميركية بـ'الاستقلال'

وفي مناسبة عيد الاستقلال، هنّأ وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو لبنان. وقال في بيان: 'باسم الولايات المتحدة الأميركية، أتقدّم بأطيب التمنّيات وأحرّ التهاني للشعب اللبناني بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال لبنان'.

وأضاف: 'لقد اتّخذت الحكومة اللبنانية هذا العام خطواتٍ شجاعةً لتعزيز مستقبل أكثر إشراقًا للشعب اللبناني. وستستمرّ الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب لبنان والعمل معه من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار الاقتصادي في لبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة'.

بدورها، وجّهت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) رسالة تهنئةٍ إلى لبنان بمناسبة عيد الاستقلال، متمنيةً 'يومًا سعيدًا للشعب اللبناني' في الذكرى الـ82 للاستقلال.

وأشادت القيادة في تغريدتها 'بشجاعة وعزيمة الشعب اللبناني الذي نال استقلاله عام 1943″، مؤكدةً مشاركتها اللبنانيين احتفالهم بهذه المناسبة الوطنية.