طهران - قدس الإخبارية: شنت إيران مساء، اليوم الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥، هجومًا صاروخيًا هو الأعنف من نوعه ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمة عشرات الصواريخ الباليستية، وذلك بعد نحو 18 ساعة من بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على أهداف داخل إيران.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن العملية، مؤكدًا استهداف 'عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني'، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

 وأضاف مسؤول إيراني لوكالة رويترز أن 'الرد لن يتوقف هنا، ولا مكان آمنا في إسرائيل'، مؤكدا أن 'الثمن سيكون باهظًا جراء اغتيال قادة وعلماء إيرانيين'.

ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى تجنب نشر صور أو معلومات حول مواقع سقوط الصواريخ، مشيرًا إلى أن 'العدو يراقب هذه التوثيقات لتحسين دقة هجماته القادمة'، على حد تعبيره.

وأطلقت إيران على العملية اسم 'الوعد الصادق 3'، في إشارة إلى هجمات سابقة نُفذت تحت نفس الاسم، في أبريل وأكتوبر من عام 2024.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن إصابة 17 شخصًا في بادئ الأمر، فيما أعلنت خدمة الإسعاف 'نجمة داود الحمراء' لاحقًا ارتفاع عدد المصابين إلى 21، بينهم حالتان خطيرتان. كما أشارت إلى وجود عالقين داخل مبنى في تل أبيب جراء سقوط أحد الصواريخ.

وفي ما يتعلق بالأضرار المادية، تحدثت القناة 13 الإسرائيلية عن 'دمار غير مسبوق' طال منطقة تل أبيب الكبرى، حيث لحقت أضرار كبيرة بعشرات المباني والمركبات نتيجة الصواريخ وشظايا الاعتراضات الجوية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن تسع مناطق إسرائيلية تعرضت للقصف الإيراني، من بينها تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع. وانتشرت عبر وسائل الإعلام صور وأشرطة مصورة تُظهر تصاعد سحب كثيفة من الدخان، فيما دوت صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد وسط حالة من الذعر.

الشرطة الإسرائيلية أشارت إلى سقوط صواريخ وشظايا في 'عدة مواقع'، بينما أُمرت التجمعات السكانية بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.

في المقابل، فعّلت إسرائيل أنظمة دفاعها الجوي بالكامل، بما في ذلك 'القبة الحديدية' ونظم اعتراض الباليستيات والطائرات المسيّرة. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن القوات الأميركية شاركت في جهود التصدي للهجوم.