اتهم أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، بـ 'التواطؤ' في فظائع الحرب على قطاع غزة. داعين إلى وقف إمداد 'إسرائيل' بالأسلحة.

وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي، إن: 'ما يحدث في غزة يصعب وصفه'. مشيراً إلى 'مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع، وتدمير المباني ومنع دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها'.

وأضاف ساندرز: 'لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاماً هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين'.

وأكد أن 'الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه'.

وبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين، في المؤتمر الصحفي: 'هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟'.

ووفقا لموقع 'أكسيوس' الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).

ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.

وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى 'إسرائيل'، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.

وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصاً عدة تدين المساعدات الأميركية لـ 'إسرائيل'، سيتم التصويت عليها اليوم الأربعاء.

وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعماً ثابتاً لـ 'إسرائيل'؛ الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى 'إسرائيل'، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.