الكاتب: أمير مخول

في استقالته من الكنيست ومن عضوية حزب 'المعسكر الرسمي' فإن غادي ايزنكوت صاحب الشعبية الوساعة اسرائيليا، لن يعتزل السياسة بل سيخوضها من اوسع بواباتها سعيا لرئاسة الحكومة.

• هناك تنافس على استقطابه ما بين يئير لبيد رئيس المعارضة الحالي كي ينقذ ايزنكوت حزبه، وهناك حديث عن احتمالية تنحي لبيد عن رئاسة الحزب لصالح ايزنكوت كي يقود تحالفا من احزاب المعارضة تشمل 'يوجد مستقبل' (لبيد) والمعسكر الرسمي (غانتس) و'الدمقراطيون' (غولان).

• هناك اهتمام لدى نفتالي بينيت العائد الى المعترك السياسي ويطمح برئاسة الحكومة، بأن ينضم ايزنكوت الى حزبه ليكون من وجوه القائمة الانتخابية، وهو ايضا احتمال وارد في وضعية معينة.

• وفقا لتصريحات ايزنكوت وسلوكه السياسي منذ كانون ثان/يناير 2025 فهو على قناعة بأن مؤسس 'المعسكر الرسمي' غانتس قد استنفد دوره القيادي، وبات من احزاب القاع وليس منافسا على الحكم. كما ان اينكوت معني ببلورة برنامج سياسي ذي طابع امني واجتماعي مغاير لنتنياهو مستفيدا من تجربة يئير غولان رئيس حزب الدمقراطيين والذي يسطع نجمه والتاييد له حصريا لكونه يسعى الى تقديم برنامج سياسي اجتماعي متكامل ليكون بديلا لحكومة اقصى اليمين بما فيه حل مع الفلسطينيين.

• يعتبر ايزنكوت من اكثر السياسيين المقبولين على الاحزاب الحريدية في حال قرروا فك التحالف مع نتنياهو والليكود. كما انه مقبول على اوساط من اليمين الاقل عقائديّةً والتي تتماثل معه وحصريا في اعقاب مقتل ابنه الضابط في الحرب على غزة

• انسحاب ايزنكوت من المعسكر الرسمي يُدخِل هذا الحزب في ازمة لا يستطيع النهوض منها مع احتمالية تراجعات اضافية فيه وانسحابات اخرى تجعل احتمالية تفككه واردة. مما قد يضط غانتس الى التنحي او الى القبول بقائمة معارضة صهيونية موحدة لا يكون في رئاستها.

• الحلبة السياسية الاسرائيلية غير مستقرة وقد تشهد تغييرات عميقة واصطفافات على اساس برامج ومشاريع سياسية وأقل على النجومية الفردية السائدة لحد الان، وقد تكون تحمل مقولة نجو الشعبوية السياسية التي جعلها نتنياهو تهيمن على الراي العام الاسرائيلي.