بعدما أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع التقى وفدا من الكونغرس الأميركي، كُشفت بعض تفاصيل الزيارة، حيث أفاد الناشط السياسي السوري الدكتور نوار نجمة، المهتم بالشأن العام وخصوصا الوضع المسيحي، الذي رافق الوفد الأميركي المؤلف من النائبين عن الحزب الجمهوري مارلين ستاتزمان، وكوري لي ميلز، أن الوفد التقى بداية وزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني، ومن ثم الشرع.

كما أضاف أنه أجرى جولة شملت أولا السجن المركزي في العاصمة وبعدها سجن صيدنايا سيء الصيت والسمعة، واطلع النائبان على كل وسائل التعذيب وظروف الاعتقال، حيث رافقهما أحد المعتقلين وشرح لهم بالتفصيل ما كان يجري في تلك الأقبية.

وأكد نجمة أن النائبين أبديا تأثراً هائلاً لما سمعاه من تفاصيل مؤلمة بسبب الانتهاكات، لافتا إلى أن زيارة السجون جاءت بعد ساعات من زيارة حي جوبر الدمشقي المدمّر بفعل غارات النظام السابق عليه.كما شدد على أنهم أبدوا استغرابهم من حجم الدمار الذي خلّفه النظام السابق في المنطقة.

إلى ذلك، أوضح أن الوفد اطلع على واقع المسيحيين الحقيقي في سوريا، إذ شارك في صلاة سبت النور، والتقيا بأهالي مدينة صيدنايا ولمسا التعايش الهائل بين العائلات المسيحية والمسلمة.

ورأى أن الزيارة فنّدت كل الادعاءات الغربية التي تحدثت عن انتهاكات بحق المسيحيين، خصوصا بعد أن زار الوفد بلدة معلولا. واعتبر نجمة أن الزيارة كانت ناجحة بكل المعايير، إذ كذّبت كل الروايات المغايرة، خصوصا أنها تزامنت مع احتفالات عيد الفصح، إذ تأكد الوفد من حجم الاهتمام الأمني الحكومي بنجاح الأعياد والاحتفالات.

كما أشار إلى أن النائب ميلز وهو صديق شخصي لترامب، أكد بعد انتهاء الزيارة أنه سينقل الصورة كاملة إلى الرئيس الأميركي عما شاهده من تعايش بين الطوائف، خصوصا أنهما وثقا زيارتهما بفيديوهات وصور.