على وقع الفترة الانتقالية التي تعيشها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، تكشفت اليوم تفاصيل جديدة بشأن مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في العاصمة دمشق.

فقد أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، اليوم الأحد، بعد عشرات الندوات التي أقامتها في مختلف المناطق السورية على مدى الأسابيع الماضية، أنها ستبدأ بتوجيه الدعوات للمؤتمر، على أن يبدأ المدعوون بالوصول إلى العاصمة دمشق غدًا الإثنين.

وأشارت اللجنة في مؤتمر صحافي، إلى أنّ الموعد الأولي للمؤتمر سيكون يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أنّ هذا المؤتمر يشكل خطوة أولى في مسار طويل، ونهج مستدام.

وأوضحت أنها بحثت مع أطياف المجتمع العدالة الانتقالية والدستور وبناء المؤسسات في البلاد، بعد أكثر من 30 لقاء وندوة.

وكشفت أنّ ما يقارب 4000 رجل وامرأة شاركوا في اللقاءات بمختلف المناطق السورية، مؤكدة أنها أجرت العديد من الحوارات بهدف تلقي مختلف الآراء والتوجهات، لافتة إلى أنها استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة، واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700.

أما في ما يتعلق بالحكومة الانتقالية المزمع الإعلان عنها مطلع آذار المقبل، فأوضحت اللجنة أن هذه المسألة غير مرتبطة بمسار المؤتمر.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم، أنّ مكان انعقاد المؤتمر سيحدد لاحقًا.

وأضاف في تصريحات لـ 'العربية/الحدث' أن الوفود المدعوة ستصل غدًا، على أن تنطلق فعاليات المؤتمر بعد غد (الثلاثاء).

ويشار إلى أنّه يرتقب أن تشهد سوريا انتخابات تشريعية عامة بعد نحو 4 سنوات، وفق ما كشف رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.

دعوة لجورج صبرا للمشاركة في الحوار

بدوره، كشف السياسي جورج صبرا أنه تلقى دعوة للمشاركة في الحوار الوطني السوري، لكنّه أكد أنه اعتذر عن تلبية الدعوة بسبب ضيق الوقت واستحالة الحضور.

وقال صبرا إنّه 'يعيش في باريس منذ زمن'، وبالتالي فلا وقت سانح للسفر في هذا الوقت القصير.

فيما أعرب عن تمنيه النجاح والتوفيق للفاعلين في تحقيق أهداف المؤتمر.