ملخص:

أطلق فريق 'منسقو استجابة سوريا' نداء استغاثة عاجلاً لتغطية الاحتياجات الإنسانية للنازحين في شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية. 

وقال الفريق في بيان اليوم الأربعاء إن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية وصل إلى أكثر من 4.4 ملايين شخص، منهم 80% من سكان المخيمات، مشيراً إلى تزامن هذه الاحتياجات مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية وزيادة معدلات البطالة إلى نحو 88.82%. 

وأجرى الفريق استبياناً شمل أكثر من 67,494 نازحاً موزعين على 471 مخيماً في إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي، وضم مختلف الفئات العمرية، منهم 30,833 امرأة، و5,722 طفلاً، إضافة إلى 2,387 من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وأظهرت النتائج الحاجة الماسة لتأمين مواد التدفئة والمياه، واستبدال الخيام التالفة، وتوفير عوازل حرارية، إضافة إلى ضرورة تأمين معدات إطفاء الحرائق بسبب استخدام مواد تدفئة غير صالحة، وكانت على الشكل التالي: 

مناشدة لدعم القطاعات الإنسانية شمال غربي سوريا

أكد الفريق الحاجة الماسة لتمويل القطاعات الإنسانية الأساسية، وقدر التكاليف المطلوبة للقطاعات المختلفة على النحو التالي: 

ودعا الفريق جميع المنظمات والهيئات الإنسانية إلى تقديم مساهمات فعالة لتلبية احتياجات الشتاء وتوفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، مشدداً على ضرورة إصلاح الأضرار السابقة، بما يشمل شبكات الصرف الصحي والمطري، وتوفير العوازل لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام، وتحسين الطرقات داخل المخيمات. 

كما ناشد الجهات المانحة التي تقدم الدعم الإنساني لمنطقة شمال غربي سوريا الاستجابة العاجلة لمتطلبات الشتاء والالتزام بالتعهدات التي قُدمت في مؤتمرات المانحين، مؤكداً أهمية سرعة التحرك لتجنب تفاقم الأوضاع مع حلول فصل الشتاء. 

مخيمات الشمال السوري

تحتضن منطقة شمال غربي سوريا 1,508 مخيمات للنازحين، ويبلغ عدد قاطنيها مليونين و14,363 نازحاً، 55% منهم من الأطفال، وتفتقر معظمها إلى الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والطرق والمدارس والمراكز الطبية. 

ومع حلول فصل الشتاء تتضاعف الاحتياجات بسبب العوامل الجوية، وتبرز الحاجة إلى تأمين مواد التدفئة والأغطية والملابس الشتوية واستبدال الخيام المهترئة، إضافة إلى تعبيد الطرقات التي تنقطع بسبب السيول والفيضانات، علماً أن 'وحدة تنسيق الدعم' سجلت العام الماضي 42 وفاة مرتبطة بالبرد في تلك المخيمات.