حذّر النائب في البرلمان الأردني معتز الهروط من أن الصمت الدولي على ما يجري في قطاع غزة يمثل شراكة ضمنية في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم كل من تواطأ أو تقاعس عن نصرة غزة وهي تُذبح جوعًا وعدوانًا أمام أنظار العالم.

وقال الهروط في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، إن ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من مجاعة قاسية وظروف إنسانية كارثية، يأتي في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني منذ شهور، في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي وجرائم الحرب الممنهجة.

وأكد أن حرب التجويع التي تُمارس اليوم بحق سكان القطاع لا تنفصل عن آلة القتل والدمار التي تطال الإنسان والحجر، مشددًا على أن ما يجري هو سياسة متعمدة تستهدف تركيع الشعب الفلسطيني عبر حرمانه من أساسيات الحياة، من غذاء ودواء وماء.

ودعا الهروط الدول العربية والإسلامية – وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية – إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية بفتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات أهلنا في القطاع المحاصر.

كما حمّل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والقانونية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الكارثة، مطالبًا بتحرك عاجل وفعّال لوقف المجازر، وإنهاء الحصار، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق المدنيين.