خصصت قمّة مجموعة السبع، المنعقدة في إيطاليا، اليوم الثاني للقمة، لمناقشة العلاقة التجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويتمحور الحديث حول التركيز على كيفية حماية صناعاتهم مع تجنّب اندلاع حرب تجارية مباشرة مع بكين.

العلاقات التجارية مع الصين

وتناول الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة اليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا ملف التجارة المنصفة مع الصين لا سيما في ما يتعلّق بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة.

يأتي الاجتماع في ظل تدهور العلاقات التجارية بين الصين والغرب، وهو أمر عكسه هذا الأسبوع إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على المركبات الكهربائية الصينية.

وأعربت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي عن قلقها حيال 'الإنتاج الصناعي الفائض' في الصين.

وتسعى بلدان مجموعة السبع لرد مشترك على دعم الصين المفترض لتوسع روسيا عسكريا والذي ترى واشنطن بأنه يغذي الحرب في أوكرانيا.

استخدام الأصول الروسية

استقبل قادة مجموعة السبع فولوديمير زيلينسكي بحفاوة في إيطاليا، حيث أعلنوا عن اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بينما دعاهم الرئيس الأوكراني إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة وتدريب الطيارين على مقاتلات 'إف 16'.

من جهته، قال زيلينسكي خلال الاجتماع مع قادة مجموعة السبع، 'من الصحيح أن تكون روسيا هي التي تدفع'، مطالباً بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حالياً لأسباب قانونية.

وأمام احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وانعدام اليقين بشأن تداعيات انتخابه على أوكرانيا، تسعى مجموعة السبع إلى ضمان تمويل مساعداتها العسكرية لكييف.

وبمبادرة من الولايات المتحدة، اعتمد القادة الموجودون في إيطاليا منح قرض بقيمة 50 مليار دولار لكييف، بضمان الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة.

قمة تستمر 3 أيام

واجتمع يوم أمس الخميس قادة مجموعة السبع في إيطاليا، في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي الفخم في منطقة بوليا في جنوب البلاد، في قمة تستمر 3 أيام، من المتوقع أن تهيمن عليها حرب أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات المتزايدة مع الصين.

وتلتقي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى برئاسة إيطاليا وقد تكون هذه آخر قمة لمجموعة السبع يحضرها الرئيس جو بايدن، إذ تأتي قبل 5 أشهر من مواجهته مع سلفه ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب في سباق رئاسي محتدم.

وإلى جانب قادة مجموعة السبع، يشارك الاتحاد الأوروبي الذي يحضر قمم مجموعة السبع كشريك ثامن غير رسمي، ودعي أيضا البابا فرانشيسكو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وملك الأردن عبد الله الثاني والرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان والأرجنتيني خافيير ميلي والبرازيلي لولا دا سيلفا.

يشار إلى أن مجموعة السبع تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان.

مساعدات بريطانية

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال قمة مجموعة السبع عن مساعدة ثنائية جديدة لأوكرانيا تناهز قيمتها حوالي 286.5 مليون يورو.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن هذه المساعدات ستساهم في 'تلبية الاحتياجات الفورية على الأصعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار وإرساء الأسس لانتعاش اقتصادي واجتماعي وإعادة إعمار على المدى الطويل' في أوكرانيا.

كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني سيوقعان اتفاقا أمنيا ثنائيا خلال قمة مجموعة السبع.