غزة – قدس الإخبارية: حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، من جريمة جديدة وصفها بـ'البشعة'، تمثلت في العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات المعروفة شعبيًا بـ'مصائد الموت'، التي تُدار بإشراف أمريكي-إسرائيلي.

وقال المكتب في بيان صحفي إن فلسطينيين عثروا على أقراص من نوع Oxycodone، وهي من المواد المخدرة الخطيرة، داخل أكياس طحين وُزعت عليهم من تلك المراكز.

وأكد أنه جرى توثيق أربع حالات على الأقل حتى الآن، وسط مخاوف من أن بعض هذه المواد قد تكون طُحنت أو أُذيبت عمدًا ضمن مكونات الطحين، ما يُضاعف من خطر الجريمة وتحولها إلى تهديد مباشر للصحة العامة الفلسطينية.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الحادثة الخطيرة تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، عبر نشر الإدمان ضمن أدوات الحرب النفسية والناعمة، مشددًا على أن إدخال المخدرات في 'المساعدات' يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب مكتملة الأركان.

وأشار البيان إلى أن ما تُعرف بمراكز المساعدات 'الأمريكية-الإسرائيلية'، والتي أُنشئت مؤخرًا في قطاع غزة، تحولت إلى أدوات للاستدراج الجماعي وقتل المدنيين، مضيفًا أنها تسببت خلال شهر واحد فقط في استشهاد 549 فلسطينيًا وإصابة 4,066 آخرين، بالإضافة إلى فقدان 39 من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات.

ودعا المكتب الإعلامي أهالي قطاع غزة إلى التعامل بأقصى درجات الحذر مع أي مواد غذائية تصلهم من هذه المراكز، وفحص محتوياتها بعناية، والإبلاغ الفوري عن أي مواد مشبوهة. كما شدد على ضرورة توعية العائلات لأبنائها بمخاطر هذه المراكز والمخدرات التي قد تكون جزءًا من أدوات السيطرة والاعتداء الصامت على المجتمع.

وطالب البيان المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بالتدخل العاجل لوقف عمل هذه المراكز، والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن السبيل الآمن لإدخال المساعدات يجب أن يكون عبر المؤسسات الدولية الرسمية فقط، وعلى رأسها وكالة الأونروا.

واختتم المكتب الإعلامي بيانه بالتأكيد على أن حماية المدنيين في قطاع غزة هي أولوية وطنية، وأن الجهات المختصة ستواصل فضح هذه الانتهاكات الخطيرة وملاحقة المتورطين فيها محليًا ودوليًا.