مخدرات ضمن الطحين المقدم لغزة.. جريمة تهز القطاع!

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، صورًا جديدة تظهر حبوبًا مخدرة عُثر عليها داخل كيس طحين تسلمه مواطن فلسطيني في دير البلح، ضمن المساعدات التي توزعها مراكز المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية.

وكان المكتب قد كشف يوم الجمعة الماضية عن وجود أقراص مخدرة من نوع 'Oxycodone' (مسكن آلام من عائلة المواد الأفيونية) داخل أكياس الطحين القادمة من تلك المراكز، واعتبر ذلك جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني.

وأوضح المكتب أنه وثق شهادات 4 مواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين، محذرًا من احتمال أن تكون بعض المواد المخدرة قد طُحنت أو أُذِيبَت عمدًا في الطحين نفسه، ما يزيد من خطورة الجريمة ويجعلها اعتداءً مباشراً على الصحة العامة.

وحمل المكتب المسؤولية الكاملة لإسرائيل عن هذه الجريمة التي تهدف إلى نشر الإدمان وتفكيك المجتمع الفلسطيني، واصفًا هذا الفعل بأنه امتداد لسياسة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد الفلسطينيين.

وأكد أن استخدام إسرائيل للمخدرات كوسيلة 'ناعمة' في حربها ضد المدنيين واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن المساعدات يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وطالب المكتب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بإغلاق مراكز 'مصائد الموت'، التي وصفها بأنها تحولت إلى أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمدة.

ويأتي هذا الكشف في ظل استمرار إسرائيل منذ 2 آذار الماضي في إغلاق المعابر بشكل محكم، مما أدى إلى تراكم الإمدادات والمساعدات على الحدود، بينما لا تسمح إلا بدخول عدد محدود من الشاحنات يوميًا، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى