مباشر- سجلت الأسهم العالمية مكاسب على مدى ثلاثة أيام جعلتها تقترب من أعلى مستوى قياسي لها بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب على تشريع لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

ارتفعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% بعد أن ارتفع المؤشر الأساسي لأربعة أيام متتالية مع انتهاء الإغلاق الأمريكي.

وارتفعت الأسهم الآسيوية بنسبة 0.4%. وتأرجح مؤشر MSCI العالمي بين المكاسب والخسائر الطفيفة، حيث ظل المستثمرون حذرين قبل استئناف البيانات الاقتصادية، وهي عامل أساسي في تشكيل توقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

واصل الذهب تقدمه لليوم الخامس على التوالي، بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة مجددا بمجرد عودة واشنطن إلى العمل.

مع اقتراب موسم الأرباح الأمريكي من نهايته، تتجه الأسواق نحو الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات خفض أسعار الفائدة كعامل محفز تالي لمواصلة الانتعاش من أدنى مستوياته في أبريل. وقد أدى غياب المؤشرات الرئيسية - مثل أرقام البطالة ومؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر - إلى تأجيج حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية، حيث أكد البيت الأبيض أنه من غير المرجح نشر هذه التقارير بسبب الإغلاق الحكومي.

قال مايكل لاندسبيرج من شركة لاندسبيرج بينيت لإدارة الثروات الخاصة: 'بينما تُسعّر الأسواق انتهاء الإغلاق الحكومي، هناك عقبة أكبر تنتظرنا، وهي عودة جميع البيانات الاقتصادية التي فاتتنا'. وأضاف: ' مع انقشاع الضباب، سنرى ما إذا كان وضع السوق صحيحًا وما زال الوضع واضحًا، أم أن هناك حاجة إلى إعادة تسعير كبيرة'.

ويشكل توقيع ترامب النهاية الرسمية لطريق مسدود استمر 43 يوما وأدى إلى توقف المساعدات الغذائية لملايين الأسر وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وإجبار العاملين الفيدراليين على عدم تلقي أجورهم لأكثر من شهر.

يمكن للحكومة استئناف عملياتها الاعتيادية، ومن المتوقع عودة الموظفين الفيدراليين إلى عملهم ابتداءً من يوم الخميس. قد يستغرق الأمر أيامًا، أو حتى أسابيع، حتى تستأنف البيروقراطية الفيدرالية عملها بالكامل وتتخلص من تراكم الأعمال بعد إغلاقها منذ الأول من أكتوبر.

قال جيم بيانكو ، مؤسس بيانكو للأبحاث، في مقابلة تلفزيونية مع بلومبرج: 'إنه قرار مستمر. قد نعود إلى هنا في فبراير'.

ومع إغلاق الحكومة الذي أدى إلى تأخير البيانات الاقتصادية الرئيسية، فإن التحدي الحقيقي لا يتمثل في الضغط على النمو في الأمد القريب ــ بل في الصعوبة المتزايدة التي يواجهها المستثمرون وبنك الاحتياطي الفيدرالي في قياس التوقعات الاقتصادية، كما أشارت سيما شاه من شركة برينسيبال أست مانجمنت.

مع استئناف إصدار البيانات، من المتوقع أن تبرز من جديد مبررات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، مما يعزز بيئة الإقبال على المخاطرة. وأضافت: 'هذه البيئة مواتية للأسهم الأمريكية، وخاصةً شركات التكنولوجيا الكبرى والأسهم الدورية، التي من المتوقع أن تستفيد من موقف أكثر مرونة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي'.

لكن في أحدث تعليقات من مسؤول بالبنك المركزي الأميركي، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز إنها تفضل إبقاء أسعار الفائدة مستقرة في ظل نمو قوي لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى إبطاء أو وقف التقدم في تبريد التضخم.

في أخبار التجارة، من المقرر أن يقترح الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة خطةً لتنفيذ المرحلة التالية من اتفاقية التجارة التي توصل إليها الجانبان هذا الصيف، وفقًا لمصادر مطلعة. ويتوجه كبار المفاوضين التجاريين من سويسرا إلى واشنطن، بهدف استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة من شأنها خفض معدل الرسوم الجمركية البالغ 39% على السلع السويسرية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا