يتواصل التصعيد الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال عدة مناطق في القطاع، مخلفًا شهداء ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية.

فقد تم انتشال جثمان الشهيد تميم عبد الهادي مسلم قديح جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب عمر عامر المدهون متأثرًا بجروح أصيب بها خلال قصف سابق استهدف مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وفي تطور مأساوي آخر، استشهد الصحفي أحمد قلجة متأثرًا بإصابته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين في المستشفى المعمداني بمدينة غزة أمس، ليرتفع عدد الضحايا من الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر.

على الصعيد الميداني، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف استهدف وسط وشمالي المدينة. كما نفذ الاحتلال غارات متتالية على منطقة جباليا البلد شمالي القطاع، مع تسجيل تحليق مكثف ومنخفض للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق أجواء خان يونس.

وفي مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق جبل الصوراني وجبل الريس شرقي حي التفاح، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين. كما واصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية شرقي الحي، وسط استمرار القصف المدفعي الكثيف وإطلاق النار من آليات الاحتلال باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.

وتشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة قصفًا مدفعيًا متواصلًا، حيث تواصل آليات الاحتلال إطلاق النار بشكل كثيف، مستهدفة الأحياء السكنية والبنى التحتية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت خاص، إذ تتواصل هذه الاعتداءات الإسرائيلية صبيحة عيد الأضحى المبارك، في مشهد يضاعف من معاناة المدنيين المحاصرين، ويحوّل فرحة العيد إلى مشهد من الحزن والدمار، في ظل صمت دولي مريب تجاه الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع.

المصدر: موقع المنار