اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
في دراسة حديثة نُشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، حدد علماء من معهد سالك للدراسات البيولوجية بقيادة سونغ هان مجموعة فريدة من الخلايا العصبية في الدماغ، تُعرف بخلايا CGRP، تربط إشارات الألم الجسدي بالحالة العاطفية، وتخلق استجابات الخوف والقلق. هذه الخلايا تقع في المهاد وتُعد مركزًا لنقل إشارات الألم من الحبل الشوكي إلى مناطق المعالجة العاطفية في الدماغ.
إحساس وخوف متلازمان
أظهرت التجارب أن هذه الخلايا لا تستجيب فقط للمنبهات المؤلمة كالميكانيكية والحرارية والكيميائية، بل إنها تُفعّل أيضًا عند مواجهة تهديدات غير مؤلمة. واستخدم الفريق تقنية قياس الألياف الضوئية لقياس نشاطها في الوقت الفعلي لدى الفئران، حيث زاد نشاطها بشكل ملحوظ مع ارتفاع حدة الألم. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
ذكريات تهديد بلا ألم
في تجربة غير تقليدية، تم تنشيط خلايا CGRP لدى الفئران باستخدام نبضات ضوئية مع سماع نغمات غير ضارة. لاحقًا، أظهرت الفئران استجابات خوف عند سماع نفس النغمة، دون وجود ألم حقيقي. ويُظهر هذا أن تلك الخلايا لا تكتفي بنقل الإحساس، بل تسهم في ترميز ذكريات التهديد وتكوين حالة من المعاناة حتى دون وجود محفز عضوي.
تأثيرات على الألم المزمن
عند تعطيل خلايا CGRP، لاحظ الباحثون انخفاضًا في سلوكيات القلق واستجابات الألم لدى الفئران. كما أشار تحليل جيني إلى أن هذه الخلايا مرتبطة باضطرابات معروفة مثل الصداع النصفي وعدم الحساسية الخلقية للألم، حيث تنعكس اختلالاتها على قدرة الجسم في التمييز بين الألم والتهديد.
تطبيقات مستقبلية محتملة
يُرجح العلماء أن يكون لهذا الاكتشاف آثار مباشرة على تطوير علاجات جديدة لحالات مزمنة، خاصةً أن أدوية تستهدف CGRP تُستخدم بالفعل في الوقاية من الصداع النصفي. وتشير الدراسة إلى إمكانيات لتوسيع نطاق استخدامها في علاج اضطرابات القلق، والألم المزمن، واضطراب ما بعد الصدمة.
•حُددت خلايا CGRP في المهاد كمفتاح لربط الألم بالمعاناة العاطفية
•تنشط هذه الخلايا استجابة للألم والتهديدات غير المؤلمة
•يمكنها خلق ذكريات الخوف دون وجود ألم حقيقي
•تعطيلها يقلل من استجابات الألم والسلوك القلق
•قد تفتح آفاقًا لعلاج الصداع النصفي، الألم المزمن، واضطرابات القلق