زار رئيس حزب 'الحوار الوطني' النائب فؤاد مخزومي، ترافقه المستشارة السياسية كارول زوين، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي.

وفي تصريح بعد اللقاء، أكد مخزومي أن النقاش تناول 'آخر تطورات الحرب على لبنان'، مشدداً على 'أهمية دور غبطته كمرجعية وطنية تساهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقامة الدولة'. وأضاف أن 'لبنان بحاجة ماسة إلى وقف الحرب، والبدء بخطوات عملية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، يليها تشكيل حكومة تتمتع بالميثاقية والشرعية'، مشيراً إلى أن هذا هو السبيل لاستعادة انتظام العمل المؤسساتي في الدولة وإحياء التشريع في مجلس النواب.

كما لفت مخزومي إلى أن 'المؤتمرات والقمم الأخيرة، وأبرزها القمة العربية الإسلامية في الرياض، تظهر حرص الدول العربية والإسلامية وأصدقاء لبنان على مساعدته. لكن إذا لم نبدأ بتطبيق استحقاقاتنا الدستورية داخلياً، فلن تكون هناك مساعدات فعلية للبنان، ولن تكون هناك إعادة إعمار'.

وتطرق مخزومي إلى 'ملف النازحين'، مؤكداً ضرورة تنظيمه بما يحفظ بيئة لبنان وأمنه الاجتماعي، مشيراً إلى أهمية إيجاد حلول تحترم حقوق النازحين وأهل المناطق المضيفة في الوقت نفسه. كما طالب الحكومة بتوضيح 'آلية توزيع المساعدات' لضمان وصولها إلى مستحقيها عبر قنوات موثوقة.

وفيما يتعلق بمقترح إبقاء النازحين في مدارس بيروت الرسمية، شدد مخزومي على 'رفضه القاطع' لهذا الطرح، محذراً من أن 'هذا يعد خطوة لتهجير طلاب بيروت، تماماً كما حصل في التسعينيات'.

وفي سياق متصل، تلقى البطريرك الراعي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي وصل إلى لبنان اليوم. وقد أعرب عبد العاطي عن 'دعم مصر الكامل للشعب اللبناني'، مثنياً على 'دور غبطته في معالجة ملف انتخاب الرئيس'، ومؤكداً أنه 'يجب أن يتم انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن'.

من جانبه، شكر الراعي عبد العاطي على 'الدعم المصري المتواصل للبنان'، مؤكداً نقل شكره إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني والشيخ الأزهر.