قال الكاتب في موقع 'ناشونال إنترست' جايكوب أوليدورت إن هناك ديناميكيات جديدة معقدة في سورية اليوم. وأضاف إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت الموقف الصحيح في عدم اعتماد سياسة محددة تجاه سورية حتى الآن'، مشيرًا إلى أنّه: 'من الخطأ الاعتقاد بأن المصلحة الأميركية تقتضي بناء العلاقات مع أحمد الشرع على أساس فرضية أن 'العدو الذي نعرفه هو أفضل من العدو الذي لا نعرفه''.

وأردف الكاتب في مقال له: 'ثلاثة أشهر من المجاملات من إرهابي عالمي ليست ضمانة بأنه سيصطف معنا ضد أعدائنا'، لافتًا إلى أنّ: 'سورية الجديدة مع تقليص موطئ قدم إيران وحكومة انتقالية ما تزال تحاول أن تجد موطئ قدمها تمكّنها من اعتماد مقاربة مختلفة'. وأضاف: 'يجب البدء، على الأقل في الوقت الراهن، بالنظر إلى ما هو أبعد من دمشق، والعمل مع 'إسرائيل' والأردن و شركاء إقليميين آخرين من أجل ضمان أن لا تصبح المناطق غير الخاضعة للحكم في جنوب البلاد وشرقها ملاذًا آمنة للإرهابيين أو لإيران'.

وتابع أوليدورت: ' 'إسرائيل' قامت ببناء بنية تحتية عسكرية في جنوب غرب البلاد؛ بينما عززت علاقاتها مع مجموعات من الأقليات مثل الدروز'، مشيرًا إلى أنّه: 'يتعين على الولايات المتحدة دعم ما تمارسه 'إسرائيل' في 'هذه المنطقة العازلة في جنوب البلاد''.

عن شرق سورية، تحدث الكاتب عن: 'ضرورة تركيز المساعي ليس فقط على التصدي لـ'داعش'، بل على التصدي لأي محاولات لبناء وجود عسكري إيراني، وذلك بالتعاون مع 'إسرائيل' ..'. وألفت إلى أنّه: 'يتوجب القبول بأنه لا يمكن التوصل إلى 'حل' لسورية، أقله في الوقت الراهن، وبالتالي يجب عدم ضياع الوقت والموارد على السياسة الداخلية السورية'.

في الختام، خلص أوليدورت الى أن: 'وضع أولوية على الملفات التي تهدد أميركا وشركائها، مثل خطر نشوء 'دولة جهادية جديدة'، أو نظام تابع لإيران، لا يعزز فرص بناء تحالف إقليمي واسع وفاعل يواجه ملفات مشتركة فحسب، بل أيضًا يمكن أن يخلق ظروفًا أفضل على الأرض، قد تحرك انتقالًا سياسيًا يمنح مستقبل أفضل للشعب السوري والأميركي؛ على حد سواء'.