تدهورت الحالة الأمنية سريعاً في 'اللاذقية' بالتزامن مع الاحتجاجات التي خرجت اليوم للمطالبة بوقف القتل وموجات العنف ورفعت شعارات مطالبة بالفيدرالية، ليتحول المشهد إلى صدام مع مظاهرة مضادة في البداية ثم إلى اشتباكات قالت المصادر الرسمية إنها وقعت بين قوى الأمن و'فلول النظام'.

وكالة سانا الرسمية قالت أن عنصراً أمنياً خسر حياته برصاص مسلحي 'فلول النظام' في 'اللاذقية' بحسب الوكالة، بينما نقل 'التلفزيون العربي' عن مديرية صحة اللاذقية سقوط 3 ضحايا و60 مصاباً تم نقلهم إلى مشافي المدينة بعد تطورات اليوم.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها صفحات محلية وقوع إطلاق نار في المدينة واشتباكات في محيط الأبنية السكنية، إضافة إلى حرق وتكسير سيارات ودراجات نارية، قبل أن تظهر مقاطع أخرى دخول دبابات ومدرعات للجيش السوري إلى داخل مدينة 'اللاذقية' لا سيما عند 'دوار الأزهري' الذي شهد ذروة التوترات.

بدوره قال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية العميد 'عبد العزيز الأحمد' أن 'عناصر إرهابية تابعة لفلول النظام' اعتدت خلال الاحتجاجات على عناصر الأمن في مدينتي 'اللاذقية' و'جبلة' ما أدى لإصابة بعض العناصر وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة.

احتجاجات في الساحل تطالب بحماية المدنيين ..ومظاهرات مضادة تدعو لوقف التحريض

وأضاف 'الأحمد' أنه تم رصد وجود مسلحين ملثمين يتبعون لـ'سرايا الجواد' و'سرايا درع الساحل' في احتجاجات 'اللاذقية' و'جبلة'، مبيناً أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء لكن عناصر الأمن الداخلي قاموا باحتواء الموقف.

في المقابل اتهمت صفحات محلية عناصر الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين وتحدثت عن وجود أشخاص بلباس مدني يحملون سلاحاً أبيض هاجموا المحتجين ما أدى لوقوع ضحايا ومصابين في صفوف المشاركين بالاحتجاجات.

واتسعت دائرة العنف والتوترات الأمنية لتشمل 'حمص' و'طرطوس' و'بانياس' وبعض مناطق ريف 'حماة'، وسط مخاوف المدنيين من استمرار حالة المواجهات المسلحة لمنع المحتجين من التعبير عن رأيهم ومطالباتهم بالحماية من العنف الطائفي.