القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، إن الجيش يخوض 'حربًا غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل'، تشمل جبهات عدة من بينها طهران وصنعاء وبيروت ودمشق وجنين، إضافة إلى 'مركز الثقل الرئيسي في قطاع غزة'، بحسب تعبيره.

وجاءت تصريحات زامير خلال جولة ميدانية برفقة قائد القوات البرية وعدد من كبار الضباط، اطّلع فيها على تقييم شامل لأداء القوات البرية، من حيث الجاهزية والتسلّح والتدريب. كما استعرض أحدث منظومات الأسلحة التي تم دمجها مؤخرًا في الجيش.

وقال زامير إن الجيش الإسرائيلي 'يواجه لحظة مفصلية' وعند 'مفترق طرق مهم جدا سيؤثر على مستقبل المعركة'، مشددا على أن 'القوات البرية هي ذراع المناورة ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي قدرة حاسمة ذات أهمية إستراتيجية في مواجهة أعدائنا في الدائرة الأولى (الجوار)'.

وشدد على أن الخطة متعددة السنوات القادمة ستُركّز على تعزيز قدرات التقدم البري، والفتك القتالي لدى الوحدات على مستوى الكتيبة واللواء، إلى جانب توسيع قدرات الروبوتات، والأنظمة التشغيلية عن بُعد، وتحسين السيطرة الميدانية وسرعة إغلاق دوائر الهجوم.

وأضاف أن 'أساس بناء القوة يجب أن يستند إلى استخلاص الدروس من وقائع هذه الحرب، خصوصًا ما يتعلق بالقتال متعدد الأذرع في بيئات حضرية مليئة بالعبوات الناسفة، مع وجود بُعد تحت أرضي كميدان قتال مركزي'.

وأشار زمير إلى أهمية الحفاظ على مستوى تدريب القادة، قائلاً: 'العنصر البشري هو أهم ما نملكه. في كل جولة أُعجب من جديد بالجنود والقادة. نحن نستثمر جهودًا كبيرة في تأهيل الضباط، حتى في ظل الحرب، ونعمل على تقليص المسّ بالبرامج التدريبية إلى الحد الأدنى'.

وأشار إلى أن استخلاص العبر من مجريات الحرب الحالية، خاصة في ما يتعلق بالقتال متعدد الأذرع داخل مناطق مأهولة ومليئة بالعبوات، مع وجود بُعد تحت أرضي، سيكون جزءًا مركزيًا من عملية تطوير قدرات الجيش.

وأضاف رئيس الأركان أن 'العنصر البشري يبقى أهم ما لدينا'، لافتًا إلى إعجابه المتجدد بالجنود والقادة في كل جولة ميدانية، ومشدّدًا على ضرورة تقليص المسّ ببرامج التدريب إلى الحد الأدنى، رغم استمرار الحرب.

وفي ختام تصريحاته، أشار هليفي إلى اختتام دورة ضباط الاحتياط التي أُطلقت خلال الحرب، معتبرًا أن نجاح الدورة يثبت أن 'قوة الجيش تكمن في الضباط المهنيين والقيميين، وفي وحدات الاحتياط التي تتمتع بقيادات صلبة ومتماسكة'، متعهدًا بمواصلة تطوير برامج التدريب والتأهيل بما يتماشى مع التحديات الحالية.