كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت الأمريكية للغاز الطبيعي المسال، جوناثان باس، عن خطة استراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في سوريا، هي الآن على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتاً إلى أن الطرفين الأمريكي والسوري يجريان مناقشات بشأنها بالفعل.

وقال باس لـ' CNBC عربية'، إن الخطة تشمل خمس مراحل عملية تضمن إطلاق شركة SyriUS Energy كمشروع سوري-أمريكي لإعادة بناء قطاع النفط والغاز بمشاركة شركات كبرى، وتأسيس كيان قانوني مدرج في البورصة الأمريكية يسهم فيه صندوق سيادي للطاقة في سوريا بنسبة 30%.

وبيّن باس أن المرحلة الأولى تركز على إعادة فرض الأمن وإجراء تقييم شامل للبنية التحتية، بدءاً بتأمين الحقول النفطية الأساسية مثل العمر والتيم والتنك والحسكة، ووضع خطة للحقول الأخرى.

وأضاف أن المرحلة الثانية تُعنى بتحقيق الاستقرار في الإمدادات المحلية عبر إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، وشبكات الأنابيب الرئيسية. مع العمل على توسيع الوصول إلى الغاز الطبيعي للاستخدامات المنزلية والطاقة بشكل متكامل ومستدام.

أما المرحلة الثالثة فتستهدف تأسيس كيان نفطي جديد مُدرج في البورصة الأمريكية، وإطلاق شركة وطنية جديدة للطاقة تحت اسم 'SyriUS Energy'، تعمل على تطوير الأصول الوطنية، وتنسيق الخبرات الأجنبية وفق المصالح الوطنية، وعقد شراكات استراتيجية مع شركات نفطية عالمية.

وفي المرحلة الرابعة، يضيف باس بأنه تبرز أهمية الحوكمة والشفافية عبر تأسيس كيان مدرج في السوق الأمريكية يمتلك صندوقاً سيادياً للطاقة 30% من أسهمه لإدارة عائدات النفط بشكل شفاف، مع رقمنة أنظمة وزارة النفط، وتفعيل إجراءات مكافحة الفساد، وربط الإنفاق النفطي بتحسين البنية التحتية والخدمات العامة الأساسية.

أما المرحلة الخامسة، فأشار باس إلى أنها ستضع الأساس لتوسيع الصادرات القانونية عبر العراق والموانئ الساحلية بعد تأهيلها، وتفعيل التكامل الإقليمي في مجال الطاقة مع دول الجوار.

تجدر الإشارة إلى أن جوناثان باس سبق له أن التقى الرئيس أحمد الشرع في دمشق، مطلع الشهر الجاري، ويعتقد بأنه عمل كوسيط لتقريب وجهات النظر بين الإدراتين الأمريكية والسورية، والتي أسفرت عن لقاء الشرع بالرئيس ترامب خلال زيارته إلى الرياض منتصف الشهر الجاري.