غزة - قدس الإخبارية: استشهد الصحفي الفلسطيني آدم أبو هربيد مساء أمس الخميس، إثر غارة نفذتها مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة نزوحه وسط مدينة غزة، ما أسفر أيضًا عن استشهاد ثلاثة من أقاربه وإصابة زوجته بجراح خطيرة وأطفاله بجراح متوسطة.

وباستشهاد أبو هربيد، يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 232 صحفيًا، وفق ما وثقه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات ما وصفه بـ'القتل الممنهج الذي تمارسه 'إسرائيل' بحق الصحفيين في غزة'، مشددًا على أن الاحتلال يستهدف الطواقم الإعلامية بصورة متعمدة بهدف تغييب الصورة وكتم صوت الحقيقة.

ودعا المكتب في بيانه الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأجسام الصحفية حول العالم إلى إدانة هذه الجرائم البشعة بحق الإعلاميين الفلسطينيين.

كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول المشاركة في العدوان مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن 'هذه الجرائم الوحشية التي تندرج في إطار الإبادة الجماعية'، مؤكدًا أن هذه الدول شريكة في استهداف المدنيين والصحفيين على حد سواء.

وكان الصحفي آدم أبو هربيد من الصحفيين الذين واصلوا تغطية العدوان الإسرائيلي منذ بدايته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم التهجير والنزوح والمجاعة والانهيار الكامل في البنى التحتية. عمل أبو هربيد في ظروف غاية في الصعوبة، وتمسك بواجبه المهني في نقل الحقيقة من داخل الميدان حتى لحظة استشهاده.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة في سياق حرب الإبادة الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 59 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 143 ألفًا، وتشريد الغالبية الساحقة من أهالي القطاع، وسط دمار هائل لم تشهد البشرية مثله منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.