اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
انتقدت الصحفية وفاء عاروري، السلطة في رام الله لعدم اتخاذها إجراءات 'حقيقية' لمواجهة اعتداءات المستوطنين المتصاعدة في الضفة المحتلة، مشيرة إلى أنها لا تشعر 'بذرة أمان' في رام الله.
وقالت عاروري: 'كل يوم قرية جديدة مستهدفة، فش أمان بالبلد، صرنا نخاف على حالنا نمشي بالشارع، نطلع على شغلنا، أو نطلع مشوار مع أولادنا ما نرجع'، مطالبة عبر حسابها في فيسبوك السلطة بعمل 'أي خطوة حقيقية تحمي الناس'.
وأشارت إلى إطلاق مسؤولي السلطة كلاما مشابها لما يقوله المواطنون الذين لا يملكون القدرة على مواجهة المستوطنين، قائلة: 'أقسم بالله نحن شعب يتيم! يعني لما كل مسؤول في البلد (يصدر) تصريحات مطابقة لحكي الناس العاديين، نحن كشعب ماذا استفدنا؟'.
وفي إشارة لتكرار مسؤولي السلطة ذات التصريحات دون فعل للمواجهة، أضافت: 'والله نعرف أنه المستوطنين عصابات ونعرف أنهم قطعان ومافيات ومدججين بالسلاح وغير شرعيين، ويهاجمون الناس بحماية الجيش وبشراكة مع الجيش، طيب وبعدين!'.
وانتقدت عاروري اكتفاء السلطة بإحصاء الأضرار و'اللطم' وإطلاق التصريحات من قبيل 'سنعوض وسنعزز' بعد وقوع 'المصيبة'، مخاطبة المسؤولين في رام الله: 'عززوا صمود الناس مسبقا، شكلوا لجان حماية بالقرى، فعلوا قضية الحرب مع المستوطنين بالضفة بكل العالم'.
كما طالبت السلطة بتكليف سفاراتها بعرض صور 'كفر مالك وسنجل والطيبة وكل القرى وهي تتعرض لهجمات المستوطنين'.
وأعربت عن تذمرها من سلوك السلطة تجاه اعتداءات المستوطنين، قائلة: 'اعملوا أي شيء لكن لا تضلوا تحكوا وبس، شبعنا حكي أقسم بالله شبعنا حكي'.
وارتفعت اعتداءات المستوطنين في الضفة المحتلة بنسبة تفوق 30% في النصف الأول من عام 2025، حيث وثق 414 اعتداء مقارنة بـ318 في الفترة نفسها من 2024، وفق مراقبين.
وأفادت تقارير 'مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – أوتشا' بأن أكثر من 223 مواطنا – نصفهم من الأطفال – شردتهم قوات الاحتلال من منازلهم خلال الربع الأول من 2025 نتيجة لهجمات المستوطنين، كما سجلت 591 جريمة اعتداء من يناير/كانون ثان حتى نهاية مايو/أيار، وأُصيب خلالها 223 فلسطينيًا بينهم 35 طفلًا.
وفي 25 يونيو/حزيران، شنّ مستوطنون مدججون بالأسلحة هجومًا على قرية كفر مالك قرب رام الله، أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأكد شهود عيان أن جيش الاحتلال أطلق النار على مواطنين حاولوا صدّ الهجوم، بينما أُطلق سراح مستوطنين مشتبه بهم بعد توقيفهم لساعات.
وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، وثّق مكتب أوتشا هدم 431 مبنى فلسطينيًا في الضفة وشرقي القدس المحتلة، ما تسبب بنزوح 554 مواطنا قسرا، بينهم أطفال ونساء.
ويأتي ذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 189 ألف غزي، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة.