ارتفعت أصوات الفلاحين مطالبة بالكهرباء المدعومة والسماد الكافي وتسديد أثمان المحاصيل السابقة، على منشور صفحة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية العربية السورية – شؤون مجلس الوزراء، الذي تحدث عن اجتماع حكومي لبحث استعدادات الموسم الشتوي وسط الجفاف.

وقالت الصفحة الرسمية، إن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، اجتمعت لمناقشة استعدادات وزارة الزراعة للموسم الشتوي، وبحث سبل دعم المزارعين، واستعرض وزير الزراعة 'أمجد بدر'، واقع القطاع والصعوبات التي تتطلب توفير مستلزمات الإنتاج الأساسية، كالمحروقات والأسمدة والمبيدات، ودعا الأمين العام لرئاسة الجمهورية إلى إعداد خطط واضحة تتيح تنسيق الجهود بين الوزارات ضمن استراتيجية وطنية متكاملة.

وخلال الاجتماع طرحت فكرة تقديم قروض بدون فوائد للمزارعين، وأبدى وزير المالية 'محمد يسر برنية'، استعداد وزارته لتخصيص التمويل اللازم فور استلام الدراسة، فيما أكد وزير الطاقة 'محمد البشير' جهوزية الوزارة لتوفير مصادر الطاقة الممكنة.

المنشور جمع فلاحين من معظم أنحاء البلاد، مثل دير الزور، الغوطة، درعا، الساحل السوري، كما توضح صفحات المعلقين، والذين اتفقوا جميعهم على وجود عقبات تمنعهم من الزراعة وتعيق أعمالهم.

'أبو معاذ'، قال إن المزارع يحتاج إلى دعم، مثل توفير الكهرباء، وتخفيض سعرها إلى نصف السعر الحالي، كذلك طالب بأخذ السماد وفق الكمية التي يطلبها الفلاحون، وليس الكمية التي تحددها الوحدات الإرشادية أو المصرف الزراعي.

أما 'أبو زين'، فأول ما طالب به هو صرف ثمن القطن لموسم 2024، وقيمة قمح إكثار البذار لموسم 2025، وإصدار تسعيرة للقطن، واعتبر أنه لا توجد رؤية واضحة للزراعة حتى اليوم.

الحكومة تقترح وتناقش وتقرر ثم تطالب بحلول خارج الصندوق!

'محمد' تساءل: 'أي دعم وقيمة ساعة الكهرباء الزراعية تحلق بالعالي؟'، وأضاف: «هل يعقل كل سقايه تكلف بالساعة 75الف ليره فقط يعني للذي عنده سقايه كل عشر أيام خمس ساعات يحتاج كل مرة حوالي 400 الف ضرب 13 سقايه حوالي خمس ملايين هل هذا منطق؟».

بدوره طالب 'حمدو' دعم المزارعين بالطاقة الشمسية للآبار، لتأمين مياه الري الكافية للمزروعات، كذلك طالب بقروض بدون فوائد، بينما طالب 'محمود' بمنح الفلاحين دعماً مادياً للتشجيع على الزراعة وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم خلال الموسم الماضي والصيفي هذا العام، لأن التكاليف كانت باهظة وأغلب الفلاحين مدينون نتيجة الأدوية والأسمدة.

'عبد الرزاق'، طالب الحكومة برش محصول الذرة البيضاء في ريف حلب الجنوبي، بالطائرة الزراعية بأدوية مكافحة الدودة لأنها تلتهم مساحات واسعة، والفلاحين عاجزين عن رش المبيدات الحشرية بسبب ارتفاع أسعارها، ليأتي 'خالد' ويسأل: «ليش مابتعطو المزارعين بطاقات ليزريه بيستلم من خلالها الاسمدة والبذور والمحروقات المدعومة».

يذكر أن حكومات النظام السابق لم تدعم الزراعة بخلاف وعودها المتكررة للفلاحين، وعوضاً عن ذلك فإنها استمرت برفع سعر المازوت الزراعي والأسمدة مع تقنينها متذرعة بالعقوبات الغربية على سوريا، ويأمل الفلاحون اليوم أن تبدأ الحكومة الجديدة بدعم الزراعة عبر خطوات فعلية على الأرض.

رفع سعر المازوت الزراعي والأسمدة.. ضربتين على راس الزراعة بيوجعوا!