اعتقلت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي' صباح اليوم الأربعاء، 18 مواطنًا، من محافظة بيت لحم في حملة مداهمات واسعة، نفذتها في قريتي حوسان وواد فوكين.

ووفقًا لمصادر أمنية محلية تحدثت لـ'وفا'، فإن الاعتقالات والاحتجازات شملت مناطق مختلفة من المحافظة، وكان النصيب الأكبر منها في قرية حوسان غربًا، حيث تم اعتقال واحتجاز 17 مواطنًا من القرية بينهم أشقاء. وأفرجت عن بعض منهم بعد احتجازهم لعدة ساعات والتحقيق معهم وضربهم وتهديدهم.

كما قامت قوات الاحتلال بتوزيع منشورات هددت فيها بتنغيص حياة المواطنين في حوسان من خلال الاقتحامات المتكررة والاعتقالات ومداهمة المنازل، في حالة ما أسمته، استمرار 'أعمال المقاومة' ورشق الحجارة وتعريض حياة المستوطنين للخطر.

كما تم اعتقال الشاب أرسلان مناصرة من قرية واد فوكين غرب بيت لحم. واحتجزت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، عددًا من كادر الهيئة التدريسية في مدرستين بقرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.

وأفادت مديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم لـ'وفا' بأن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من معلمي ومعلمات مدرستي توافق المختلطة الثانية، وذكور الجبعة الثانية على الحاجز العسكري المنصوب على مدخل القرية الرئيسي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد بدء الدوام المدرسي.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، شابين وداهمت عدة أحياء وقرى في محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية لـ 'وفا' بأن الاحتلال اعتقل الشاب طارق ناصر أبو مطر بعد مداهمة منزله في قرية جفنا، شمال رام الله.

كما اعتقلت الشاب حمزة ماجد عقل خلال اقتحام منزله في مخيم الأمعري.

وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في البيرة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

الخليل

واعتقلت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'، صباح اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين من مخيم الفوار جنوب الخليل، وذلك بعد مداهمات واسعة واعتداءات على سكان المخيم. وقامت القوات بتفتيش منازل المعتقلين وتكسير محتوياتها، كما اعتدت على عدد من المعتقلين بالضرب المبرح قبل اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وفي سياق عمليات الاقتحام، اعتلى جنود الاحتلال سطح منزل المواطن محمود الخطيب وحولوه إلى ثكنة عسكرية مؤقتة.

وبسبب هذا التصعيد، صرح مدير تربية جنوب الخليل، ياسر صالح، أنه تقرر تعليق الدوام الدراسي في مدارس الفوار والريحية والحدب اليوم، على أن يتم تعويض الدروس لاحقًا، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب.

وتزامنت حملة المداهمات والاعتقالات هذه مع تشديد الإجراءات العسكرية 'الإسرائيلية' في محافظة الخليل، حيث أقامت قوات الاحتلال العديد من الحواجز على مداخل المدينة وقراها ومخيماتها. كما أغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين وزيادة معاناتهم اليومية.