الجماهير|| عتاب ضويحي..

بأجواء تعبق بروائح المأكولات الشرقية والغربية وتفاصيل الذاكرة الحلبية الغنية، انطلقت فعالية «لقمة طيبة» التي أقامتها الجمعية الخيرية الشركسية، بمشاركة 16 سيدة من داخل الجمعية وخارجها، في احتفال يهدف إلى جمع الناس على مائدة تراثية عامرة بالنكهات والأصالة.

-تنشيط ثقافي وتراث يتجدد بالنكهة

وأوضح ماهر إسحق، رئيس الجمعية، أن المعرض يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تقيمها الجمعية سنويًا، مشيرًا إلى أن الهدف من الفعالية هو جمع أطياف المجتمع السوري عامة والحلبي خاصة حول مائدة واحدة تبرز جمال «اللقمة الطيبة»، باعتبار المأكولات جزءاً من التراث اللامادي ووسيلة مهمّة لنشر ثقافة المجتمعات وحضارتها.

-16 سيدة ومائدة متنوعة من الشرق إلى الغرب

من جهتها، بينت نهى جركس، رئيسة اللجنة النسائية في الجمعية، أن المعرض شهد مشاركة نحو 16 سيدة، قدّمت كل واحدة منهن أصنافها الخاصة من المعجنات والحلويات والطبخ الشرقي والأطباق الغربية. وأكدت أن الجمعية حرصت على فتح أبواب الترويج أمام المشاركات للوصول إلى أكبر عدد من الزوار.

وأشارت إلى أن ريع مبيعات المشاركات من داخل الجمعية تعود نسبة منه لصالح الجمعية، في حين تُخصص أرباح باقي المشاركات لهنّ بشكل مباشر دعماً لمشاريعهن الصغيرة.

-المطبخ الشركسي حضور قوي بنكهات أصيلة

وعن الأطباق التراثية، قدّمت جركس مجموعة من المأكولات الشركسية التقليدية مثل: البوريك، الحلوش، الكومبا، اللقم الشركسي، وأصابع التفاح، وغيرها من الأطباق التي تعكس غنى المطبخ الشركسي وتاريخه.

مشاركات مميّزة وكسر لنمطية مهنة الطبخ

وشارك في الفعالية الشاب علي قبان علي، الطالب في كلية الهندسة الغذائية، حيث قدّم مجموعة من أصناف الحلويات في مشاركته الأولى، معتبراً إياها خطوة لكسر الفكرة السائدة بأن الطبخ اختصاص نسائي فقط.

كما شاركت السيدة جمانة وزوجها عبد الله ظالم بمجموعة من المأكولات الحلبية المعروفة، من بينها المرتديلا، الكبة الزنكلية، المعمول، الكرابيج، وغيرها من الأصناف التي تحمل هوية المطبخ المحلي.

ويستمر المعرض حتى الـ16 من الشهر الجاري، من الساعة 12 ظهرًا وحتى 9 مساءً، وذلك في مقر الجمعية الخيرية الشركسية في حي السريان – شارع الزهور.

#صحيفة_الجماهير