أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وما ينتج عنها من إبادة جماعية لعوائل فلسطينية كاملة هو عدوان مبرمج وممنهج تقف خلفه سياسات وأفكار وعقول دموية متجردة من إنسانيتها ومنفصلة عن كل القيم الحضارية وعن كل الأخلاق التي حثت عليها الشرائع والأديان.

وقالت لجنة المتابعة في تصريح وصل 'شمس نيوز' نسخة عنه مساء اليوم الاثنين: 'إن ما يرتكبه جيش الاحتلال من عدوان تجاوز كل الحدود ومثل سوابق فاقت في قسوتها وبشاعتها ووحشيتها ما روته كتب التاريخ من مآسٍّ عبر كل الحقب والأزمنة بما فيها الحقبة النازية'.

وأوضحت أن ما تنتجه جرائم الاحتلال من مجاعة حقيقية ترويها النشرات والتقارير الاخبارية والصور ومقاطع الفيديو صباح مساء، تمثل مأساة القرن الكبرى.

نص البيان كاملًا:

تصريح صحفي صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية

خلال الليلة الماضية واليومين الأخيرين ارتفعت بشكل كبير وتيرة القصف الدموي المبرمج الذي يستهدف العائلات الفلسطينية والذي أدى لإبادة عدد من العوائل الفلسطينية كاملة، كما حدث مع عائلة الدكتور آلاء النجار وعائلة شراب في خانيونس، وعائلة عبد ربه وأبو العطا ودردونه في شمال قطاع غزة، وما شهدته مراكز ومدارس الايواء في الشمال والجنوب من مجازر ومحارق تقشعر لها الابدان ويهتز لها الضمير الإنساني الحق.

إن قصف المدنيين العزل في بيوتهم بالقنابل الثقيلة التي تقطع أجساد الأطفال وتحرقها هو عدوان مبرمج وممنهج تقف خلفه سياسات وافكار وعقول دموية متجردة من إنسانيتها ومنفصلة عن كل القيم الحضارية وعن كل الأخلاق التي حثت عليها الشرائع والأديان.

إن ما يرتكبه جيش الاحتلال من عدوان تجاوز كل الحدود ومثل سوابق فاقت في قسوتها وبشاعتها ووحشيتها ما روته كتب التاريخ من مآسٍّ عبر كل الحقب والأزمنة بما فيها الحقبة النازية.

وتتضاعف جرائم الحرب الإسرائيلية مع اشتداد وطأة الحصار على قطاع غزة، وما نتج عنها من مجاعة حقيقية ترويها النشرات والتقارير الاخبارية والصور ومقاطع الفيديو صباح مساء، وهي تمثل مأساة القرن الكبرى.

وسط هذه المأساة التي تعجز اللغة عن وصفها، تتوالى التقارير والتحقيقات الإعلامية التي تثبت استغلال مأساة غزة لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، من قبل طغمة دمويةً مجرمة وفاسدة يقودها بنيامين نتنياهو، الذي يضع مقربين منه للاستثمار وجني مكاسب سياسية ومالية على أنقاض غزة ودم أبنائها وجوع أطفالها وعطش نسائها وشيوخها المسنين، الذين لا يجدون مأوى آمن يفرون إليه من الموت والقتل الذي يلاحقهم.

أمام هذه المأساة التي لا تحتويها الكتب، يجب على البشرية جمعاء بكل عوالمها وهيئاتها ومنظماتها وأممها وشعوبها وحكامها ودولها، أن تقف عند مسؤولياتها وأن تقول كفى ظلما وطغيانا وعدوانا.

وعلى كل أتباع الرسالات السماوية والشرائع والأنبياء جميعا، أن يدافعوا عن قيمهم الدينية التي تدوسها طواغيت إسرائيل بكل وحشية وقذارة وامتهان للقتل والحرق والتدمير وسفك الدماء البريئة.

لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية

الاثنين 26 مايو 2025