الرياض - رؤى مصطفى

أشاد صاحب السمو الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن آل سعود بالتطور الكبير الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب في كل عام، مؤكدًا أن هذا الحدث الثقافي بات أحد أبرز المنصات التي تجسد الحراك الثقافي والمعرفي في المملكة، وتعبر عن الرؤية الطموحة التي تنتهجها وزارة الثقافة في بناء مجتمع قارئ ومثقف، يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال سموه في تصريحه لـ'الرياض 'خلال زيارته للمعرض: معرض الرياض للكتاب يشهد في كل دورة نقلة نوعية جديدة، سواء في التنظيم أو في تنوع الفعاليات الثقافية المصاحبة، وهو ما يعكس حرص وزارة الثقافة على تطوير التجربة لتكون أكثر شمولًا وإثراءً للزوار من مختلف الأعمار والفئات.

وقدم سموه خالص شكره وتقديره إلى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي مساعد وزير الثقافة، على جهودهما الكبيرة في الإشراف على تنظيم المعرض ودعمه المستمر لمبادرات القراءة والنشر، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في جعل المعرض وجهة ثقافية سنوية تستقطب العائلات والأطفال، وتحفز الناشئة على التعلق بالكتاب منذُ الصغر.

وأضاف سموه: من خلال هذا الحدث الثقافي العظيم نعلم أبناءنا ماذا يعني الكتاب، وما هي فوائده، وكيف يمكن أن يكون نافذة للمعرفة والإبداع، معرض الرياض للكتاب لم يعد مجرد تظاهرة سنوية، بل تحول إلى مدرسة ثقافية مفتوحة تزرع في الأجيال القادمة حب القراءة، وتغرس فيهم قيم الفكر والاطلاع.

وأشار سموه إلى أن جناح «عالم الأطفال واليافعين» داخل المعرض يُعد أحد أبرز ملامح التطوير هذا العام، لما يقدمه من ورش عمل تعليمية وأنشطة تفاعلية تجمع بين المتعة والمعرفة، وتُعرف الصغار بأساسيات القراءة والرسم والكتابة بأساليب حديثة تربطهم بالكتاب كصديق يومي لا كوسيلة تقليدية.

وأكد سمو الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن آل سعود أن استمرار تطوير المعرض بهذا المستوى من الجودة في التنظيم والمحتوى يعكس صورة المملكة كمركز ثقافي رائد في المنطقة، ويعزز حضور الكتاب في المشهد المعرفي كأداة فاعلة لبناء الوعي وتشكيل المستقبل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المعرفة هو الاستثمار الأجمل والأبقى.

واختتم سموه حديثه قائلًا: حين نغرس في أطفالنا حب الكتاب، فإننا نبني أمة تقرأ وتفكر وتبدع، وهذا هو جوهر التنمية الثقافية التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة.