استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وفدًا من منظمة الصحة العالمية برئاسة المديرة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، بحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين.

وفي مستهل اللقاء، أشادت الدكتورة بلخي بالتعاون القائم بين المنظمة ووزارة الصحة اللبنانية، واصفة إياه بـ'المثمر'، وأكدت استمرار التنسيق مع الدولة اللبنانية لمواجهة التحديات، لا سيما في ما يتعلق بأزمة النزوح السوري ومكافحة آفة إدمان المخدرات، مشددة على أهمية دعم الوقاية الصحية لتعزيز سلامة المواطنين.

كما أعربت عن امتنانها للرئيس عون لدعمه المتواصل للمنظمة، في وقت انسحبت فيه بعض الدول من تقديم الدعم التقني والمالي، متمنية عليه إثارة هذا الموضوع في لقاءاته الدولية. وأكدت أن المنظمة ستبذل جهودها لتأمين الحلول التمويلية المناسبة للبنان على المستويين الإقليمي والدولي.

من جانبه، شدد الرئيس عون على أهمية الصحة كركيزة أساسية لحياة الشعوب، مثنيًا على التعاون القائم مع منظمة الصحة العالمية، لا سيما في ملف مكافحة المخدرات، ومؤكدًا أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تبذل أقصى الجهود لمحاربة هذه الآفة التي 'تفتك بالمجتمعات وتفكك العائلات'، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي بهذا المجال.

بدوره، أشار وزير الصحة الدكتور ناصر الدين إلى أن لبنان من الدول المؤسسة لمنظمة الصحة العالمية، وقد تمكن مؤخرًا من استعادة حقه في التصويت بعد إعادة جدولة المساهمات المالية المترتبة عليه. وأكد أن للمنظمة دورًا أساسيًا في دعم الوزارة على المستوى الاستراتيجي والبرامجي، في مجالات متعددة منها: الترصد الوبائي، التتبع الدوائي، خلية الأزمة، الرعاية الصحية الأولية، اللقاحات، وبرنامج السرطان الوطني.

كما لفت إلى استمرار دعم المنظمة للبنان رغم التحديات، معلنًا أن برامج جديدة ستنطلق قريبًا بدعم منها، وخصوصًا في مجال معالجة الإدمان والمخدرات. وفي الختام، أمل الوزير ناصر الدين أن يتم إقرار المرسوم التطبيقي لإنشاء 'الوكالة الوطنية للدواء' في جلسة الحكومة المقبلة، لما لذلك من أهمية في تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية.