اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
أحيت السفارة الروسية في لبنان الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى ضد النازية في حفل استقبال حاشد اقيم مساء امس في فندق فينيسيا في بيروت في حضور رسمي وديبلوماسي وعسكري وجامعي وروحي وإداري واعلامي واقتصادي وثقافي جامع ومميز بعدما شاركت عشرات الشخصيات وحشد من المواطنين الروس المقيمين في لبنان الذين غصت بهم احدى أكبر قاعات الفندق بدعوة من السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف
وما بين السابعة والتاسعة ليلا استقبل السفير روداكوف محاطا بكبار مسؤولي السفارة المدنيين والعسكريين والاداريين المدعوين الذين تقدمهم كل من نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري ممثلا كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزراء المالية ياسين جابر، الاعلام بول مرقص، الصحة ركان ناصر الدين، الاتصالات شارل الحاج، العدل عادل نصار، الدفاع ميشال منسى، العمل محمد حيدر، النواب محمد الخواجا، نزيه متى، بلال علامة وممثلين عن كل من قيادة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وملحقين عسكريين من عدد كبير من السفارات العربية والغربية والآسيوية.
ولوحظ ان اول الواصلين الى قاعة الاحتفال كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي شكل حضوره حلقات ضمت كبار المدعوين الى الاحتفال، الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة وحشد من الديبلوماسيين الغربيين والعرب وحشد من الوزراء والنواب السابقين وعدد من رجال الدين الاورتوذكس.
كما شارك في اللقاء عدد كبير من الشخصيات ومن بينهم رئيس مكتب التعاون اللبناني – الروسي محمد ناصر الدين، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الروسية جاك صراف ، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية مروان عبدالله وعدد من مسؤولي الجهاز، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي وعدد من المسؤولين فيه، المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للقصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير، رئيس مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي وعدد من أعضاء مجلسي النقابتين، رئيس تحرير موقع ايست نيوز جورج شاهين ومديرة التحرير نسرين ناصر الدين وفريق العمل في الموقع، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني الدكتور روبير الأبيض، رؤساء مكاتب الوكالات والقنوات الفضائيات الاجنبية العربية والغربية والآسيوية والاوروبية والخليجية في لبنان، وحشد من الوفود الحزبية وقيادات فلسطينية ولبنانية من مختلف الأحزاب والقوى والحركات اللبنانية وعمداء الجامعات اللبنانية والخاصة وعدد كبير من الضباط المتقاعدين ورجال دين واعلاميين ورجال اقتصاد ومال واعمال ومثقفين وقضاة ومؤسسات رسمية وخاصة من مختلف القطاعات.
كلمة روداكوف:
بعد النشيدين الوطني اللبناني والروسي تحدث السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف مصرا على الحديث باللغة الروسية رغم اتقانه العربية،لافتا النظر الى الترجمة العربية لخطابه على شاشات عملاقة رفعت في ارجاء القاعة.
وقال متوجها الى ممثلي رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة والقيادات اللبنانية والحاضرين وزملائه الديبلوماسيين ومواطنيه الروس وقال:
يُعدّ هذا العام عامًا مميزًا لروسيا. فهو يُصادف الذكرى الثمانون للنصر العظيم – ذلك الحدث المُقدّس الذي أصبح رمزًا لشجاعة شعبنا وصموده وتفانيه. في عام ١٩٤٥، هزم الاتحاد السوفياتي ألمانيا النازية، وحرّر أوروبا من النازيين، وأنقذ بقية العالم من الاستعباد والموت.
لم تشهد أي دولة أخرى حربًا وحشية كحربنا. دعوني أُقدّم لكم بعض الأرقام:
استمرت الحرب ١٤١٨ يومًا. بلغ عدد جيشنا بحلول شهر حزيران من العام ١٩٤١ – ٤،٧ مليون شخص. وطوال فترة الحرب، تمّ حشد ٣٢ مليون شخص. خسر الاتحاد السوفياتي ٢٧ مليون مواطن، أي ما يُعادل ١٣،٥٪ من سكانه. إستشهد شخص واحد من كل سبعة أشخاص. وبلغ عدد الضحايا المدنيين ١٣،٧ مليون شخص. من بينهم ٧،٤ مليون أُبيدوا عمدًا على يد النازيين. بلغت خسائر الجيش التي لا تُعوّض ١٢ مليون جندي، منهم ٨،٧ مليون شهيد.
استمر حصار لينينغراد الوحشي ٨٧٢ يومًا. وخلال هذه الفترة، مات ما يصل إلى ١،٥ مليون شخص بسبب الجوع والبرد والمرض والقصف. تجاوز عدد ضحايا الحصار، خسائر الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا العظمى مجتمعتين خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. في الوقت نفسه، لم تكن هناك حاجة استراتيجية لحصار لينينغراد.
تأملوا حجم المأساة. إجمالي عدد الشهداء – ٢٧ مليون شخص – أي ما يتجاوز عدد سكان معظم الدول الحديثة. هذا ليس إلاّ إبادة جماعية للشعب السوفياتي، وأكثر الجرائم دموية ضد الإنسانية في تاريخ العالم.
تصل تقديرات الخسائر المادية للاتحاد السوفياتي إلى ٥ تريليونات دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي. دُمّرت ٧٢ ألف مدينة وقرية.
صمد الشعب السوفياتي وتحمّل كل هذا وهزم الفاشيين. شارك ٩ ملايين من جنودنا في تحرير أوروبا. ضحى 600 ألف مواطن الاتحاد السوفياتي بحياتهم من أجل حرية بولندا، و140 ألفًا من أجل تشيكوسلوفاكيا، و140 ألفًا من أجل المجر، و101 ألف من أجل ألمانيا. في المجموع، تجاوز عدد شهدائنا في أوروبا المليون جندي.
بالطبع، كان لدينا حلفاء. لكن دورهم لم يكن العامل الحاسم في النصر. قاتلنا نحن. والمنتصر هو من يهاجم، وليس من يصنع الطعام المعلب. لم يدخل الحلفاء المعركة إلا عندما اتضح لهم أن النصرَ قادمٌ لا محالة. كانت المساعدة التي قدمها الأميركيون في المقام الأول تجارةً لهم. فقد استمرت روسيا بدفع ثمن إمداداتهم بموجب اتفاقية الإعارة والتأجير حتى عام 2006، على الرغم من أن الشعب السوفياتي سدد جميع ديونه بالكامل بالدم.
والآن، يحاول الغرب طمس كل هذا لتبرير النازية الأوروبية الحديثة. واجبنا – هو منع تزوير تلك الحقائق، حتى لا تتكرر أحلك صفحات التاريخ وأكثرها سواداً. نحن نفعل هذا من أجل البشرية جمعاء.
وختم السفير روداكوف كلمته بالقول: أهنئكم من كل قلبي بمناسبة يوم النصر، وأتمنى لكم ولعائلاتكم وأصدقائكم سماءً هادئةً وخيرًا وازدهارًا.
وبعد الكلمات قطع ال سفير الروسي محاطا بكبار المشاركين في الحفل قالبا كبيرا من الغاتو اوحى بالذكرى والمناسبة.
وصلات فولكلورية ووثائقية
وبالمناسبة شهد المدخل المؤدي الى قاعة الاحتفال على معرض من الصور بالاسود تحاكي احداث سنوات الحرب والمحطات التاريخية التي رافقتها وتلتها بطريقة منسقة. كما رفعت الاعلام الروسية واللبنانية في القاعة وشعارات مختلفة عن المناسبة الى شاشات كبرى توزعت في زوايا القاعة .
كما ترافق ذلك بكلمات عدة ألقيت بالمناسبة وبوصلات فولكلورية روسية ومجموعة من الأفلام الوثائقية التي تحاكي المراحل التي شهدتها الحرب على النازية وما حققته في مراحلها المختلفة.