خلف الحبتور: لماذا لا نُعلنها واضحة: كفى!!

وسط هذا الجنون الذي يملأ العالم، هذا الدخان الذي يحجب الشمس، وأصوات المدافع التي تخنق حتى الحلم، لا أملك إلا أن أرفع صوتي وأقول: إلى متى؟

أليس من حق البشرية أن تعيش بسلام؟ أليس من حق الأطفال أن يكبروا في أمن، والشعوب أن تتنفس دون خوف، والأمم أن تتقدّم دون أن تُهدَّد؟

كل شيء على هذه الأرض خلقه الله للخير، للحياة، وليس للدمار. حتى الأرض نفسها تئنّ من الحروب، من الجدران، من الحدود، من الكراهية التي صنعتها الأنظمة والمصالح.

لماذا لا نُعلنها واضحة: كفى.

كفى قتلاً، كفى حروباً، كفى دماراً. فلنزرع بدلاً من الكراهية شجر زيتون، ولنمدّ الأيدي بدلاً من رفع البنادق.

نريد أن نبني مدارس، لا معسكرات. نُقيم جامعات، لا خنادق. نعلّم أبناءنا كيف يصنعون فكراً، لا كيف يشعلون حروباً.

رسالتي اليوم لكل من يملك قراراً أو تأثيراً في هذا العالم: لا يوجد شيء أقوى من صوت السلام حين يكون صادقاً، ولا شيء أضعف من السلاح حين يكون في يد من لا يملك حكمة.

ليتنا نُعلي رايات الإنسانية فوق كل انتماء، ونبني جسور التفاهم بدلاً من أن نحفر خنادق التنافر. العالم يستحق أن يعيش، لا أن يحترق.

قد لا نملك كل مفاتيح القرار، لكننا نملك الدعاء، ونملك الكلمة، ونملك النية الصادقة. فلنرفع أصواتنا، لعلّها توقظ ضمائر نائمة.

اللهم اجعل هذا العالم أكثر عدلاً، أكثر رحمة، أكثر استقراراً. اللهم احمِ الأبرياء في كل مكان، واهْدِ من بيده القرار إلى ما فيه خير الإنسانية. اللهم اجعلنا جميعاً أدوات للخير، لا أسباباً للخراب. والله من وراء القصد.

رجل الأعمال الإماراتي

خلف الحبتور

مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب