اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن تصاعد خطير وممنهج في استهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2025.
وأكدت اللجنة في التقرير، أن عام 2025 شهد ذروة هذا الاستهداف في تحول واضح من انتهاكات متفرقة إلى سياسة ثابتة لإسكات الصحافة.
وكشفت بيانات الرصد والتوثيق التي جمعتها لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2025 عن 'نمط ممنهج ومتدرج من الاستهداف الدموي للصحفيين والإعلاميين بلغ ذروته خلال عام 2025 والتي بلغت فيه الاصابات حتى نهاية نوفمبر 76 إصابة بجراح دامية، وتحول من انتهاكات متفرقة إلى سياسة ثابتة لإسكات الصحافة عبر القتل والإصابة والإعاقة الدائمة'.
وتؤكد البيانات أن 'الاحتلال الإسرائيلي انتقل في العام 2025 من التضييق على العمل الصحفي إلى سياسة تحييد الصحافة بالقوة الدموية، بهدف: إسكات الشهود، منع توثيق الجرائم، كسر الرواية الفلسطينية في الميدان'.
وبينت لجنة الحريات أن عام 2025 يمكن توصيفه بعام الاستهداف الجماعي المتكرر للصحفيين، لا سيما في الخيم والمستشفيات والتجمعات الصحفية، إلى جانب كونه عام الضربات القاتلة والمعطلة التي استهدفت الرأس والرقبة والصدر والبطن، وأسفرت عن بتر أطراف وفقدان بصر وإعاقات دائمة، مع تداخل واضح في مصادر الخطر بين جيش الاحتلال والمستوطنين والطائرات المسيرة والقصف المدفعي'.
وأوضحت البيانات أن 'الفترة من يناير وحتى مارس 2025 شهدت استمرار قصف منازل الصحفيين في قطاع غزة، إلى جانب تسجيل إصابات بالرصاص الحي في الضفة الغربية، خاصة في جنين والخليل ورام الله، مع بداية واضحة لاستهداف الصحفيين داخل الأحياء السكنية بناء على هويتهم المهنية، وليس فقط أثناء التغطية'.
وخلال أبريل ومايو 2025، دخل الاستهداف مرحلة 'المجازر الإعلامية، حيث شكل استهداف خيمة الصحفيين في مستشفى ناصر يومي 7 و8 أبريل محطة مفصلية، إذ أصيب تسعة صحفيين دفعة واحدة، ودمرت معدات صحفية، واستشهد صحفيون لاحقا متأثرين بجراحهم، في حدث موثق ومتكرر ارتقى إلى جريمة حرب مركبة واستهداف جماعي للصحافة'.
وفي يونيو 2025، 'سجلت حالات قتل جماعي للصحفيين أثناء التغطية في المدارس والمستشفيات والساحات العامة، بينما برز خلال شهري يوليو وأغسطس نمط الإعاقات الدائمة، حيث فقد بصر الصحفي أكرم دلول، وبترت قدم الصحفي جمال بدح، وأصيب الصحفي محمد فايق بشلل دائم، إلى جانب تكرار إصابات الرأس والرقبة'.
وخلال سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر 2025، 'اتسعت دائرة العنف مع استمرار القصف في قطاع غزة، وتصاعدت اعتداءات المستعمرين المستوطنين في الضفة الغربية، لا سيما في بيتا والخليل، وشملت الضرب والدهس وحرق المركبات وكسر المعدات الصحفية، إضافة إلى إصابات وقعت أثناء تغطية موسم قطاف الزيتون'.
وعلى الصعيد الجغرافي، أظهرت البيانات أن 'قطاع غزة يعد الأخطر عالميا على الصحفيين، خاصة في غزة وخان يونس ودير البلح والنصيرات وجباليا ورفح، حيث تركزت الاستهدافات في خيم الصحفيين والمستشفيات ومدارس النازحين والمنازل الخاصة، فيما تركزت الاعتداءات في الضفة الغربية في القدس وجنين ونابلس وبيتا وطولكرم والخليل ورام الله'.
وأوضحت النقابة أن 'وسائل الاستهداف تنوعت بين الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز والصوت، والطائرات المسيرة، والقصف الجوي والمدفعي، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، والضرب بالعصي وأعقاب البنادق والدهس بالمركبات العسكرية'.
وأكدت اللجنة أن 'غالبية الإصابات وقعت أثناء التغطية الميدانية وفي أماكن معروفة بوجود الصحفيين، رغم ارتدائهم الدروع والشارات الصحفية، مع تسجيل استهداف متكرر للصحفيين أنفسهم في أكثر من مناسبة'.
وختمت لجنة الحريات تقريرها بالتأكيد أن 'استهداف الصحفيين في فلسطين هو استهداف مباشر للحقيقة وحرية الرأي والتعبير، موضحة أن 'الإفلات المستمر من العقاب يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإعلاميين'.
المصدر: RT

























































