قال الإعلامي المصري عمرو أديب تعليقا على تقرير بشأن حالة الطفل عبد الله كحيل الذي أصيب في الحرب على غزة وتلقى العلاج بمصر، إن القاهرة على قلب رجل واحد شعبا وقيادة مع أبناء القطاع.

وأصيب الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل بإصابة خطيرة بعد قصف إسرائيلي على غزة العام الماضي، ووجه مناشدة بالفيديو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لعلاجه في مصر وتم له ما أراد.

واستقبلت مصر الطفل الفلسطيني في نوفمبر 2023 ليبدأ رحلة علاجه من إصابة خطيرة في القدم، كادت تفقده المشي وهو ما دفعه لتوجيه استغاثة قائلا: 'احكوا مع المصريين يطلعوني أتعالج.. خلوني أمشي مثل قبل'.

هذا، وأضاف أديب خلال برنامجه 'الحكاية' على قناة 'mbc مصر' مساء الجمعة، أن 'هذا الدور لا يمكن أن ينزع من مصر، وهو دور نابع من قلبها الرحيم على الأمة العربية'.

وشدد على أن 'مصر هي أم الرحمة' وهي تتعامل بحالة من الكرم مع الجميع انطلاقا من دورها المحوري في هذا الإطار.

وثمن الإعلامي عمرو أديب صمود الشعب الفلسطيني الذي وصفه بشعب الجبارين وشعب الصمود والذي تحمل ما لا يستطيع أحد تحمله.

وأوضح أديب أنه 'من الواضح أن هناك اتفاقا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يبدو أنه 'بات قاب قوسين أو أدنى'.

ولفت أديب إلى أنه 'سبق الحديث مرارا عن قرب التوصل إلى اتفاق دون أن يكتمل الأمر، لكن هذه المرة يبدو الأمر مختلفا حيث تعلو فرص التوصل لاتفاق'.

وفي تطور لافت لمسار المفاوضات بشأن الحرب على غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أن اتفاق الهدنة بات قاب قوسين أو أدنى، مرجحا أن يتم الإعلان عنه في غضون الساعات المقبلة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي 'المفاوضات اقتربت جدا من اتفاق حول غزة.. لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، وسنوافيكم بالتطورات الجمعة أو السبت'.

وتأتي تصريحات ترامب بعدما وافقت إسرائيل على مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار، قدمه المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة على حركة حماس من أجل القبول بالهدنة.

وأكدت حماس أنها تسلمت المقترح عبر الوسطاء، وأنها تجري مشاورات مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية لدراسته، تمهيدًا للرد عليه بما يتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني.

ويتضمن المقترح الأمريكي آلية دقيقة لوقف إطلاق النار تمتد على مدار 60 يوما، بضمانات من الرئيس ترامب شخصيا بالتزام إسرائيل الكامل ببنود الاتفاق.

وبحسب الخطة الأمريكية، فإن الاتفاق يشمل تبادلا مرحليا للرهائن، حيث يتم إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء و18 جثمانا من أصل قائمة تضم 58 شخصا، وذلك على مرحلتين الأولى تبدأ في اليوم الأول من الاتفاق، والثانية في اليوم السابع، وتشمل كل مرحلة إطلاق سراح 5 رهائن أحياء و9 جثامين.

كما تنص الخطة على أن تقدم حركة حماس في اليوم العاشر، معلومات مفصلة عن الرهائن المتبقين، تشمل إثباتات حياة أو تقارير طبية أو تأكيدات بالوفاة.

وعلى المستوى الإنساني، من المفترض أن تبدأ الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، وعدد من الجهات الإنسانية الأخرى المعتمدة، بتوزيع مساعدات عاجلة داخل غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وينص المقترح أيضا على وقف شامل للهجمات الإسرائيلية، يتضمن تعليق الطلعات الجوية لمدة 10 ساعات يوميا، تمدد إلى 12 ساعة في أيام تبادل الرهائن، وذلك لتأمين تنفيذ الاتفاق ومنع التصعيد.

أما على الأرض، فسيعاد انتشار القوات الإسرائيلية على مرحلتين متزامنتين مع جدول تبادل الأسرى الأولى تشمل الانسحاب من شمال غزة وممر نتساريم في اليوم الأول، والثانية تشمل إعادة الانتشار في جنوب غزة في اليوم السابع، وذلك وفقا لشروط إنسانية وخرائط متفق عليها مسبقا.

المصدر: RT + وسائل إعلام