انطلق في تمام الخامسة من يوم أمس الخامس من شهر مايو، بث قناة «الإخبارية السورية» الرسمي، بعد تأخير نحو ستة اشهر على اسقاط النظام وغياب الاعلام الرسمي التلفزيوني بشكل تام عن شاشات التلفزة، بسبب التجهيزات التقنية المتهالكة والعقوبات التي تعوق البث عبر الأقمار الاصطناعية.

وأعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انطلاق البث الرسمي لقناة «الإخبارية السورية بهويتها البصرية الجديدة» وقالت انها تبث على قمر «النايلسات» وفق الترددين 12303 H 27500 و11938 V 27500، والقمر «سهيل سات» على التردد 11310 بالإضافة لتقنية الـ IPTV ومنصات على السوشال ميديا الخاصة بالقناة.

بدوره، نشر وزير الإعلام حمزة المصطفى منشورة على منصة «إكس» ارفقه بصورة مع موظفي القناة وكتب «لحظة عاطفية كبيرة بانطلاق Alikhbaria Syria الإخبارية السورية برؤية جديدة من عاصمتنا دمشق»، وتحدث عن جهود كبيرة بذلها الفريق على مدار شهور لتجاوز التحديات والصعوبات المختلفة، وقال «نحن في بداية الطريق ونأمل أن تكون الإخبارية قاطرة في إعادة بناء الإعلام الوطني على أسس صحيحة وتنافسية لا تقطع مع النموذج الذي قدمة النظام البائد فحسب بل تخط نموذجا قادرا على إعادة بناء الثقة مع المواطن».

وفي تمام الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي، أطلت عبر الشاشة مذيعة رحبت بالمتابعين وأعلنت بداية البث التجريبي لقناة الإخبارية السورية من دمشق، وذلك عبر قمري «نايل سات» و«سهيل سات».

وفي مستهل البث التجريبي، عرضت المحطة هوية بصرية جديدة، وصورا عامة لمدينة دمشق وساحة الأمويين حيث مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وعرضت مقطعا مصورا يظهر مراسليها المنتشرين في المحافظات السورية.

وقال المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو في أول اطلالة عبر القناة «اليوم انطلاق أول قناة رسمية»، مضيفا «سنكون قريبين من الناس وهمومهم ووسيطا بين الدولة والمجتمع».

وتأجل موعد استئناف بث الإعلام الرسمي مرات عدة، «بسبب البنية التحتية للتلفزيون» وفق بارسيلو، إضافة إلى «العقوبات المفروضة على النظام البائد والتي أثرت على جهود البث عبر الأقمار الصناعية».

بدوره، قال مدير القناة جميل سرور «نبارك لجميع السوريين وللعاملين في القناة انطلاق الإخبارية السورية»، مضيفا «حرصنا على أن تكون الإخبارية تليق بسورية الجديدة وهذا ما أخر إطلاقها».

وإثر وصول فصائل المعارضة إلى دمشق في 8 ديسمبر وإعلانها إطاحة نظام بشار الأسد، توقفت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن النشر لأكثر من 24 ساعة، قبل أن تستأنف النشر وينضم موظفون جدد اليها تابعون للسلطة الجديدة.

ولم يواكب التلفزيون الرسمي الأحداث الميدانية المتسارعة، مكتفيا حينها ببث مقاطع مسجلة من الأرشيف. وبعد إعلان مجموعة مقاتلين «تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد»، توقف البث بشكل كامل.

وتحتل سورية بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، المرتبة 177 من إجمالي 188 في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2025.