أكد المفوض العام لوكالة 'الأونروا'، فيليب لازاريني، أن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة يُواجهون خطر التجويع، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الطعام كسلاح لتجريدهم من إنسانيتهم، دون أن يتحمل أي تبعات.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، انتقد لازاريني آلية المساعدات التي أُنشئت مؤخرًا بدعم أميركي وإسرائيلي، معتبرًا أنها مهينة للفلسطينيين وتحولت إلى 'فخ للموت'، واصفًا إياها بأنها تمثل ذروة 20 شهرًا من الرعب والإفلات من العقاب.

وقال لازاريني إن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعكس مشروعًا طويل الأمد لتقويض قيام دولة فلسطينية، وسعيًا ممنهجًا من قبل إسرائيل لحرمان اللاجئين من حقوقهم وقطع صلتهم بأرضهم.

وأضاف أن 'الأونروا' أصبحت هدفًا في هذه الحرب، حيث يتعرض موظفوها للاعتقال والترهيب والمضايقات من قبل جيش الاحتلال، رغم استمرارهم في أداء مهامهم الإنسانية.

كما حذر من تصاعد عمليات التهجير في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين هناك، وخاصة في شمال الضفة، يُهجّرون من مخيماتهم بمعدلات غير مسبوقة منذ نكسة عام 1967.