أطلقت محافظة القدس قبل أيام قليلة، حملة 'رحماءُ بينهم' التي تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي في المجتمع المقدسي والاستقرار المجتمعي لتسهم في بناء بيئة آمنة ومستقرة في المدينة المقدسة في ظل ما تتعرض له من انتهاكات وجرائم.

وقال منسق حملة 'رحماء بينهم' معروف الرفاعي، إن الحملة تأتي في ظل ما يحدث في القدس من جرائم وانتهاكات وهدم واقتحامات واستيطان والتي ازدادت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023 وانشغال الناس والإعلام بالحرب.

وأوضح الرفاعي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن المشكلات التي تواجه القدس تحتاج إلى وحدة المجتمع وتحتاج إلى وحدة داخلية للتصدي للانتهاكات والجرائم، مؤكدا ان الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتكسر عليها كل المخططات.

وأشار إلى الجريمة التي وقعت في العيزرية قبل أيام وراح ضحيتها 3 قتلى وشهدت إحراق ممتلكات خاصة وعامة بملايين الشواكل، إذ أنه ورغم كافة التدخلات لم تستطع حل هذه المشكلة، مؤكدا أن كانت دافعا لإطلاق الحملة.

وبيّن الرفاعي أن حملة 'رحماء بينهم' تهدف لتعزيز السلم الأهلي وحث الناس وتثقيفهم على التآخي والتسامح والتصالح والالتفات للعدو الأكبر الذي يلتهم الفلسطينيين سواء في الضفة وغزة والقدس وحتى مخيمات الشتات.

ولفت إلى أن الحملة بدأت بجمع رؤساء البلديات مع وجهاء كل منطقة والتوقيع على 'ميثاق شرف' ورفع التوصيات للمحافظة ورفعها للقيادة السياسية، مشددا على أنها حملة متكاملة تشمل مؤتمر جماهيري كبير.

وشدد الرفاعي على أن نهاية حملة 'رحماء بينهم' ستشهد الخروج بقرارات حاسمة تحدد من هم مجلس العشائر ورجال الإصلاح في المدينة الذين يحق لهم التدخل، وستكون مدعومة من القيادة السياسية والأجهزة الأمنية.