أعلنت ​وزارة الزراعة​ في بيان، أنّ 'في خطوة استراتيجيّة لتعزيز ​الأمن الغذائي​ واستعادة قدرات الإنتاج الزّراعي في المناطق المتضرّرة من العدوان الإسرائيلي، نظّمت الوزارة اجتماعًا تنسيقيًّا موسّعًا مع الجهات المعنيّة بإجراء فحوصات التربة في ​لبنان​، وذلك في إطار مشروع 'المساهمة في الأمن الغذائي للاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان'، المنفَّذ بالتعاون مع منظّمة الأغذية والزّراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظّمة 'Care'؛ والمموَّل من الاتحاد الأوروبي'.

وأكّد وزير الزّراعة ​نزار هاني​، الّذي ترأس الاجتماع، أنّ 'توحيد الجهود والمعايير العلميّة بين الجامعات والمختبرات والمنظّمات والإدارات الرّسميّة، يشكّل ركيزةً أساسيّةً لنجاح الاستراتيجيّة العشريّة للأعوام 2026-2035'، مشدّدًا على أنّ 'الوزارة تعمل على ضمان جودة الفحوصات وموثوقيّة النّتائج، بما يساهم في دعم المزارعين المتضرّرين وتمكينهم من العودة إلى الإنتاج بأسرع وقت ممكن'.

وركّز على أنّ 'حماية الإنتاج الزّراعي وإعادة تأهيل التربة في المناطق الجنوبيّة والبقاعيّة، ليست مجرّد قضيّة قطاعيّة، بل هي قضيّة وطنيّة تمسّ صمود المزارعين وأمن لبنان الغذائي. ومن هنا تأتي مسؤوليّتنا كوزارة زراعة في قيادة هذا الجهد، توحيد المنهجيّات، وتحويل النّتائج إلى خطط عمليّة تعود بالفائدة المباشرة على المزارعين'.

وذكرت الوزارة أنّه 'تمّ خلال اللّقاء، مناقشة مجموعة من المحاور أبرزها: تحديد الفحوصات المخبريّة الأساسيّة المطلوبة وتوحيد منهجيّات أخذ العيّنات، صياغة قانون يحدّد نوعيّة التربة وآليّة إلزاميّة لفحوصاتها، اعتماد ثلاثة مختبرات مرجعيّة على المستوى الوطني، إشراك طلّاب الجامعات في عمليّات الفحص الميدانيّة لتعزيز البحث والتدريب، توجيه المزارعين نحو الزّراعات الأنسب وفق طبيعة التربة والمناخ؛ وتطوير الفحوصات لتوفير مؤشّرات تتكيّف مع تحدّيات التغير المناخي'.

شارك في الاجتماع ممثّلون عن وزارة الزراعة، منظّمة 'الفاو'، برنامج الأغذية العالمي، مديرية التعاون العسكري- المدني في الجيش اللبناني، جمعيّة التحريج في لبنان، منظّمة 'Care'، الجامعة الأميركية في بيروت، مصلحة الأبحاث العلميّة الزّراعيّة؛ ومؤسّسة 'عامل' الدّوليّة.