أحيّت سفارة دولة فلسطين في موزمبيق،اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، ومرور خمسين عاماً على العلاقات الفلسطينية-الموزمبيقية.

وحضرت الفعالية حشود كبيرة من مسؤولي الدولة والممثلين عن الحزب الحاكم فريليمو ومنظمة المرأة الموزمبيقية، وممثل عن الرئيس السابق فليب نيوسي لعدم تواجده في البلاد، وممثل الرئيس والدولة وزير الاقتصاد باسيليو زيفانياش، بالإضافة إلى جميع أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات الأمم المتحدة المعتمدة لدى موزمبيق. كما حضر سفير النرويج مع جميع طاقم سفارته.

واستعرض السفير فايز عبد الجواد تاريخ العلاقات الفلسطينية-الموزمبيقية ومواقف موزمبيق الداعمة للقضية الفلسطينية، ونقل تهاني الرئيس محمود عباس إلى القيادة الموزمبيقية بمناسبة مرور خمسين عاماً على استقلال موزمبيق، معرباً عن تقديره للمواقف المساندة لفلسطين وحرص فلسطين الدائم على تعزيز هذه العلاقة.

كما تناول السفير معاناة الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وموجهاً الشكر للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ومطالباً بضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كطريق أساسي لتحقيق السلام وحل الدولتين.

كما قدم السفير عبد الجواد درعاً تذكارياً يحمل صورتي الزعيمين ياسر عرفات وسامورا ماشيل إلى الوزير باسيليو، مع إلباسه الحطة الفلسطينية.

من جانبه، أكد وزير الاقتصاد باسيليو زيفانياش في كلمته، على عمق العلاقات التاريخية بين موزمبيق وفلسطين واعتزاز بلاده بها، معبراً عن دعم موزمبيق المستمر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مشدداً على التزام موزمبيق بدعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية كطريق وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وضم معرض الصور المرافق للفعالية 120 صورة توثق معاناة الفلسطينيين جراء جرائم الاحتلال، بما في ذلك صور الضحايا والجرحى من الأطفال والنساء، والدمار الذي لحق بالمستشفيات والمباني والبنى التحتية، وسيارات الإسعاف المستهدفة، إضافة إلى مشاهد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية واعتقالاته التعسفية للأطفال، وصور لجدار الفصل العنصري. كما تضمن المعرض بانل صور الأطفال الضحايا مضاء بالشموع ومحاط بالزهور على يسار منصة التقديم، وبانل صور الزعيمين ياسر عرفات وسامورا ماشيل على الجانب الأيمن. وتضمنت الصور أيضاً شباناً موزمبيقيين يحملون لافتات تعبر عن تضامنهم مع فلسطين.

كما عرضت خلال الفعالية أفلام قصيرة من وزارة الخارجية توثق يوم التضامن وجرائم الاحتلال.