استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ودان بشدة 'الاعتداءات المتكررة التي تتعرّض لها قوات الامم المتحدة في أكثر من منطقة في جنوب لبنان، وعلى وجه الخصوص الاعتداء الأخير، الموصوف والمرفوض بكل المعايير القانونية والأخلاقية، والذي حدث أخيراً على الجندي الفنلندي الدولي من قبل ما يسمونه 'الأهالي' في بلدة دير قانون النهر'.

واعتبر في بيان ان 'ما يجري ضد قوات الطوارئ الدولية هو الجنون بعينه لكونه يتعرّض لمصالح لبنان العليا ويسيء بشكلٍ كبير لصورة لبنان العربية والدولية، ويصب في خدمة مصالح اسرائيل واعداء لبنان لا غير'.

ودعا 'أجهزة الدولة اللبنانية المعنية إلى إجراء التحقيقات والتعقبات الفورية اللازمة لمعرفة المحرّضين والفاعلين والمسؤولين عن هذه الاعتداءات المتكررة ومحاسبتهم على انتهاكهم الفاضح للقوانين والأعراف اللبنانية والدولية، وتعديهم على القيم العربية والإسلامية التي يتميّز بها مجتمعنا اللبناني'.

وقال: 'إنّ من يمارس اعمال الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية التي وجدت لتوفير الحماية والأمن للبنان، فإنّه ليس فقط يعتدي على الشرعيتين اللبنانية والدولية، إنما يعتدي على لبنان وعلى جميع اللبنانيين، وكذلك يعتدي على مصالح أهل الجنوب الوطنية والاقتصادية والحياتية والمعيشية لما تمثله هذه القوى من قيمة اقتصادية واجتماعية وصحية مُضافة في منطقة الجنوب'.

وشدّد السنيورة على 'ضرورة التقيّد الكامل وتنفيذ ما ينص عليه القرار الدولي 1701، وما تنص عليه وثيقة التفاهمات الأخيرة بشأن طريقة تنفيذ هذا القرار الدولي بحرفيتهما. وهذه التفاهمات الأخيرة هي التي فاوض عليها الرئيس بري، وبالتالي التزمت بها الحكومة اللبنانية، من أجل تمكين هذه القوات من أداء عملها المقدَّر في حفظ السلام والأمن في منطقة الجنوب ومن دون أي عوائق أو عراقيل'.

ودعا 'جميع القوى السياسية التي تعتبر نفسها موجودة ومسؤولة في منطقة الجنوب اللبناني إلى وقف أي تصرف واستفزاز أو تعدٍ على قوات اليونيفيل'.