اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
شدّد النائب ينال صلح على أن الاستحقاق الانتخابي المقبل يشكّل محطة مفصلية في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية، معتبرًا أن الانتخابات النيابية ليست إجراءً إداريًا أو تفصيلاً تقنيًا، بل حق دستوري مقدّس، وأداة الشعب لمحاسبة السياسات الفاشلة وتجديد الحياة السياسية على قاعدة الإرادة الحرة لا الإملاءات الخارجية.وأكد صلح أن أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو ربطها بشروط سياسية أو ضغوط خارجية تمثّل اعتداءً مباشرًا على الدستور وعلى حق اللبنانيين في التعبير عن خياراتهم، مشددًا على أن التغيير الحقيقي لا يُفرض من الخارج ولا يُدار في الغرف المغلقة، بل يصنعه الناس عبر صناديق الاقتراع، عندما تكون الانتخابات في وقتها، وبمعايير النزاهة والشفافية، وبعيدًا عن الترهيب أو الترغيب.وأضاف أن الشعب اللبناني، رغم الجراح والحصار والعدوان، أثبت في كل المراحل أنه حاضر للدفاع عن كرامته وخياراته، وأن صوته سيبقى أقوى من كل محاولات الالتفاف على إرادته أو مصادرة قراره الوطني الحر.وأكّد النائب ينال صلح أن لبنان يتعرّض لعدوان إسرائيلي مستمر، في ظل أرض ما زالت محتلة، ودماء تُسفك، وقرى تُدمّر، وأهالٍ يُهجّرون، محذّرًا من خطورة السياسات الرسمية العاجزة أو المتردّدة، أو تلك التي تتجه نحو خيارات تقوم على التنازل بدل المواجهة، وعلى الإملاءات الخارجية بدل القرار الوطني الحر.وشدّد صلح على رفض أي سياسة تقوم على تقديم تنازلات مجانية أو اتخاذ قرارات مصيرية من دون مقابل، معتبرًا أن أخطر ما قد تواجهه الأوطان ليس الحرب وحدها، بل إدارة سياسية تتصرّف وكأن البلد بلا شعب وبلا تاريخ وبلا تضحيات.وقال: «لسنا أمة مهزومة ولن نكون، ولسنا شعبًا ضعيفًا ولن نكون، وصبر اللبنانيين ليس علامة وهن بل دليل وعي وقوة وثبات»، داعيًا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، من خلال إعلان أولويات واضحة لا لبس فيها، في مقدّمها تحرير الأرض المحتلة، إعادة النازحين إلى بلداتهم بكرامة وأمان، إطلاق ورشة إعمار حقيقية، والعمل الجاد على تحرير الأسرى، لأن لا سيادة بلا أرض، ولا استقرار بلا كرامة.وأشار إلى أن كتلة الوفاء للمقاومة أكدت أنها مع إجراء الانتخابات النيابية في وقتها، ويجب أن تكون في وقتها كما باقي المواعيد الدستورية، خصوصًا أنها تعبّر عن إرادة الشعب.وجاء كلام النائب صلح خلال رعايته افتتاح المعرض الفني والحرفي الذي تنظّمه جمعية نحلة بالقلب، في دار ومدرسة الشيخ مصطفى اليحفوفي – طاب ثراه، بحضور فعاليات اجتماعية وتربوية وأهالي البلدة.وفي كلمته، اعتبر أن هذا المعرض ليس حدثًا عابرًا أو نشاطًا ترفيهيًا، بل يشكّل موقفًا ورسالة سياسية–اجتماعية واضحة، تعبّر عن رفض أبناء نحلة والبقاع ولبنان أن يكونوا متلقّين للصدقات أو ضحايا للسياسات الفاشلة، وإصرارهم على أن يكونوا شركاء في الإنتاج وصنّاع أمل رغم كل الظروف.وأشار إلى أن الأعمال المعروضة تعبّر عن خيار واضح بالبقاء في الأرض، والعمل بكرامة، وتحويل اليد العاملة إلى قوة إنتاجية حقيقية، لا إلى أرقام في طوابير الفقر والهجرة، مثنيًا على دور جمعية نحلة بالقلب وكل المدرّبين والمشاركين في الاستثمار بالإنسان ودعم المبادرات الصغيرة التي تشكّل العمود الفقري لأي اقتصاد وطني حرّ.وفي سياق متصل، توجّه النائب صلح بالمعايدة إلى اللبنانيين جميعًا، مسيحيين ومسلمين، بمناسبة الأعياد المجيدة وولادة السيد المسيح، رمز الحق والانتصار على الظلم، مؤكدًا أن لبنان، بتنوّعه وشراكته الوطنية وعيشه الواحد، هو وطن لا يُكسر مهما اشتدت الضغوط.وختم بدعوة الحضور إلى زيارة المعرض ودعم المنتجات الوطنية، معتبرًا أن هذا الدعم يشكّل موقفًا وفعل مقاومة اقتصادية، واستثمارًا في الإنسان وفي مستقبل بلدة نحلة ولبنان، موجّهًا التحية للشهداء، ومتمنيًا الشفاء للجرحى، والصبر للنازحين والمهجّرين.











































































