نعت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، اليوم الأربعاء، الأسير الفلسطيني المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عامًا) من قطاع غزة، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار 'جرائم الإعدام البطيء' بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن جرائم الإعدام البطيء بحق أسرانا تتواصل داخل سجون الاحتلال، حيث ارتقى الأسير المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة، مما يرفع عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا منذ بداية الإبادة الجماعية إلى (71) شهيداً.

وأكدت 'حماس' تمسكها بـ'العهد مع الأسرى الأحرار'، مشيرة إلى أن 'إرادتهم لن تنكسر أمام بطش الاحتلال، وإيمانهم بالحرية لن يتزعزع مهما طالت عذابات السجن'.

ودعت الحركة كافة الجهات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من 'القمع والتعذيب الشديد والممنهج'، كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الحراك الشعبي دعمًا للأسرى ووفاءً لتضحياتهم.

وكان الأسير أبو حبل قد اُعتقل بتاريخ 12 نوفمبر 2024، من أمام حاجز ما يسمى بـ'الإدارة المدنية'، وهو متزوج وأب لـ11 من الأبناء. من بين 45 معتقلًا من غزة ارتقوا داخل سجون الاحتلال منذ بداية الحرب، وفق إحصاءات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.

واعتبرت المؤسستان أن 'قضية الشهيد أبو حبل تُضاف إلى سجل منظومة التوحّش الإسرائيلية، التي تمارس القتل المنظم بحقّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين'، مشددتين على أن هذه الجريمة تمثل 'وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة، وامتدادًا لها'.

وأكد البيان أن قضية معتقلي غزة لا تزال من أبرز القضايا التي كشفت حجم الفظائع غير المسبوقة التي تمارسها سلطات الاحتلال، وعلى رأسها التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، في ظل غياب كامل للرقابة الدولية والحقوقية.