اقتحم آلاف المستوطنين، بحماية من جيش الإحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، المقامات الدينية في بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت.

وشددت سلطات الإحتلال من إجراءاتها الأمنية، حيث أغلقت مداخل البلدة بالكامل وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا.

هذا واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وانتشرت في محيطها لتأمين اقتحام المستوطنين، حيث أجبرت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، ومنعت تنقل الفلسطينيين داخل البلدة.

وجاء الاقتحام استجابةً لدعوات أطلقتها جماعات استيطانية لإقامة صلوات تلمودية واحتفالات صاخبة داخل البلدة، في محاولة لفرض وقائع جديدة في محيط المقامات الإسلامية التاريخية، ضمن مساعٍ للسيطرة عليها وتهويدها.

وتضم البلدة ثلاثة مقامات دينية تاريخية هي: مقام النبي يوشع، ومقام ذو الكفل، ومقام ذو النون، وتُعدّ من أبرز المعالم الإسلامية القديمة في المنطقة، والتي يدّعي المستوطنون أنها 'مواقع توراتية'.

وتكررت خلال السنوات الماضية عمليات الاقتحام من قبل المستوطنين، ضمن محاولات متكررة لفرض السيطرة الدينية والسياسية عليها، وسط دعم مباشر من جيش الاحتلال وترويج رسمي من السلطات الإسرائيلية.

وتشهد بلدة كفل حارس هذه الاقتحامات بشكل خاص خلال الأعياد اليهودية، ما يتسبب في تصاعد الانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم.

المصدر: وكالات