أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الجمعة، أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح المقدم من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها سلّمت ردّها الرسمي للوسطاء، والذي اتسم بالإيجابية، مشيرة إلى جاهزيتها للدخول فورًا في مفاوضات حول آلية تنفيذ الإطار المقترح.

وقالت الحركة في تصريح صحفي: 'أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار'.

ويأتي بيان الحركة بعد ما أكّد مسؤول فلسطيني مطّلع على المباحثات مع الوسطاء الدوليين، أن ردّ حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار جاء إيجابيًا، ما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق خلال الفترة القريبة المقبلة؛ وفقًا لما أوردته وكالة 'رويترز'.

وبحسب مصادر متطابقة نقلتها 'رويترز' و'التلفزيون العربي'، فإن حماس وافقت على جوهر المقترح الأميركي الذي يشمل وقفًا متدرجًا لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع تقديم ملاحظات طفيفة وشكلية دون اعتراض على البنود الأساسية.

ووفقًا للمقترح الأميركي، يُفترض أن تُفرج حماس عن 28 أسيرًا ومحتجزًا إسرائيليًا، من بينهم 10 أحياء و18 جثمانًا، خلال 60 يومًا، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

ويتضمن المقترح جدولًا زمنيًا يبدأ بالإفراج عن 8 أسرى أحياء في اليوم الأول، ثم 5 جثامين في اليوم السابع، تليها دفعات متتالية حتى اليوم الـ60.

في المقابل، يستعد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينيت) لعقد جلسة غدًا لمناقشة الصفقة، وسط ترجيحات بالمصادقة عليها رغم اعتراض بعض الوزراء اليمينيين، فيما ألمحت مصادر إسرائيلية إلى إمكانية إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الصفقة خلال لقائهما المرتقب يوم الإثنين.

ويُعد هذا التطور الأبرز منذ أسابيع في جهود التهدئة، وسط تصاعد الضغط الدولي والإقليمي لإنهاء الحرب في غزة، التي أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

اقرأ/ي أيضاً: حماس تنعى 3 من محرري صفقة “شاليط” بقصف إسرائيلي على غزة