حذّر مستشفى شهداء الأقصى، في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، من توقفه عن العمل خلال ساعات قليلة نتيجة نفاد الوقود بشكل كامل، وسط انهيار متسارع للقطاع الصحي بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأوضح المستشفى في بيان أن هذا التوقف يُعرِّض حياة مئات المرضى للخطر، وعلى رأسهم الأطفال الخُدَّج ومرضى العناية المركزة وغسيل الكلى، إلى جانب المرضى في الأقسام الحساسة، كما يهدد بوقف الرعاية الصحية لنحو نصف مليون مواطن في المحافظة.

ودعا المستشفى المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والإنسانية إلى التدخل الفوري والعاجل لتأمين الوقود اللازم وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية.

وفي السياق ذاته، حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي من قرب توقف مستشفيي الخدمة العامة والمعمداني خلال أقل من 12 ساعة، في حين يُتوقع توقف مستشفى شهداء الأقصى خلال أقل من 30 ساعة، بفعل الانقطاع الكامل لتوريد الوقود.

في سياق متصل، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن عدد ضحايا المساعدات من المدنيين الذين قُتلوا برصاص قوات الاحتلال قرب ما وصفها بـ'مصائد الموت'، ارتفع إلى 995 شهيدًا و6011 مصابًا، بالإضافة إلى 45 مفقودًا.

كما أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 86 فلسطينيًّا، بينهم 76 طفلًا و10 بالغين، جراء الجوع وسوء التغذية، ووصفت ما يجري بأنه 'مجزرة صامتة'، محمّلة الاحتلال والمجتمع الدولي كامل المسؤولية، ومطالِبة بفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل.

وفي أحدث إحصاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 58,895 شهيدًا و140,980 مصابًا، فيما لا تزال جثامين عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط منع الاحتلال لفرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأشارت الوزارة إلى أن 130 شهيدًا و495 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بلغت حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار 2025 نحو 8,066 شهيدًا و28,939 مصابًا.

كما بلغت حصيلة شهداء المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات، خلال الساعات الماضية، 31 شهيدًا وأكثر من 107 مصابين، لترتفع الحصيلة الإجمالية لهؤلاء إلى 922 شهيدًا و5861 مصابًا.