عقد رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا مؤتمرا صحافيا في الذكرى الـ 40 على تأسيس المركز، بحضور الامين العام للمركز عمر الخالد وممثل 'منظمة التحرير الفلسطينية' وحركة 'فتح' سمير ابو عفش، قال فيه: '40 عاما على انطلاقة الحملة التضامنية مع المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من تأسيس تجمع معتقلي انصار العام 1984 الى لجنة المتابعة لدعم المعتقلين العام 1992 ومركز الخيام العام 2000. مسيرة تاريخية واحدة استطعنا فيها إعطاء صورة متكاملة عن معتقلات انصار والخيام ومراكز التعذيب الإسرائيلية وكشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الاسرى محليا وعالميا. فكنا الكتاب الأول والبيان الأول والملصق الأول والاعتصام الأول. تجربة نضالية عمرها 40 عاما حققت إنجازات هائلة على صعيد قصية المعتقلين والمحررين وعائلاتهم من قضية منسية الى قضية رسمية إنسانية عالمية'.

اضاف: 'الانجاز التاريخي الأول هو فتح أبواب معتقل الخيام في العام 1995 امام الأهالي والصليب الأحمر الدولي، وتكريس تشريعات قانونية لحماية حقوق المعتقلين وتوظيفيهم في مؤسسات الدولة وتوثيق قضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب بإصدار حوالي 25 كتابا منذ كتاب مائة يوم قي معتقل انصار وحتى كتاب اسرى فلسطين ولبنان والجولان وما يقارب تسعماية ملصق ومائتي(cd) لعشرات الورش و المؤتمرات والاعتصامات. وكان لتأسيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب من رحم لجنة المتابعة للمعتقلين وحصولنا على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة العام 2010 محطة تاريخية جديدة في تدويل قضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وتنظيم المؤتمرات والمشاركة في المنتديات العالمية واثارة قضية المعتقلين في دورات مجلس حقوق الانسان في جنيف وتنفيذ مشاريع عدة لمساندة المعتقلين السابقين صحيا واجتماعيا ونفسيا إضافة لتأسيس بيت الأسير اللبناني في قرى الجنوب اسهامة كبيرة في دمج الاسرى المحررين بالحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتبنى المركز قضايا حقوق الانسان ومناهضة التعذيب والقمع في البلدان العربية والعالمية'.

وتابع: 'بعد حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة ضد الشعب الفلسطيني اطلقنا الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني. ويواصل المركز والشبكة الحملة التضامنية مع الحركة الاسيرة الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية والدولية حيث انطلقت البارحة 11 حزيران قافلة العدالة للاسرى الفلسطينيين من لاهاي الى باريس الى جنيف لعرض الوضع المأساوي والمزري للمعتقلين الفلسطينيين بمشاركة 150 مؤسسة فلسطينية وعربية وعالمية ومنها مركز الخيام'.

واردف: 'أربعون عاما تجربة تاريخية لا يمكن اختصارها في مؤتمر او مجلدات عدة مما يتطلب ورشة وطنية ورسمية لحماية ارشيفنا التاريخي من التلف ومكننة الملفات والكتب والوثائق. مسيرة نضالية نواصلها بإرادة جبارة داعين كل قوى الحرية والديمقراطية والمؤسسات الاجتماعية والنقابية والإنسانية والأسرى المحررين وجمعياتهم الى المشاركة في الاحتفال الكبير الذي ينظمه المركز في 26 حزيران يوم الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في صالة مسبح الجسر الدامور برعاية الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين'.

واوضح ان 'الاحتفال ننظمه تحت شعار: 'أربعون عاما من اجل حرية المعتقلين والدفاع عن حقوق الانسان ومناهضة التعذيب'، ويتضمن فيلما وثائقيا عن المحطات الرئيسية للحملة التضامنية والإنجازات التي تحققت، ومعرض صور يتضمن ابرز الأنشطة والملصقات منذ العام 1984 الى الان، وكتبا ومنشورات لجنة المتابعة ومركز الخيام. وكلمة لراعي الاحتفال الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين وكلمة لرائد التجربة التاريخية ومؤسسها رئيس المركز محمد صفا، ويختتم بحفل كوكتيل'.

واعتبر ان 'ذكرى التأسيس عهد جديد على تجديد الانطلاقة التاريخية لتوثيقها وتفعيلها وتدويلها عالميا من اجل حرية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وكشف مصير المفقودين ومناهضة التعذيب في سجون لبنان والانظمة العربية، وما قافلة العدالة للأسرى إلا اول الغيث لحملة دولية واسعة تضامنية مع الحركة الاسيرة الفلسطينية واعتبار قضية الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، حقه في الحياة أولوية لنا ولكل احرار'.