أعلن الملك الأردني عبدالله الثاني خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، أنه ينتظر الرّد العربي وتقديم مصر لخطتها بشأن غزة، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل يلبي مصالح الجميع.

وقال الملك الأردني إن «العرب سيأتون إلى أميركا بردٍّ على خطة ترامب بشأن غزة»، وينتظر «مجيء مصر لتقديم هذه الخطة»، مشيراً إلى أنه سيناقش في السعودية «كيفية عملنا مع ترامب ومع الولايات المتحدة».

وأكّد الملك رفض الأردن «تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية»، مشدداً على وجوب «أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».

أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض. ممتنون لحسن الضيافة. بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك.

وإذ أعرب الملك عبدالله عن اعتقاده بوجود «طريقة لتحقيق السلام والرخاء في المنطقة»، أكّد أنه يتوجب الأخذ في الاعتبار «كيفية تنفيذ ذلك بما يخدم مصلحة الجميع».

وفي هذا السياق، أعلن الملك الأردني استعداد المملكة لـ«استقبال 2000 طفل مريض من غزة».

بدوره، أعلن ترامب أنه أجرى «نقاشاً سريعاً» مع العاهل الأردني، مشيراً إلى أنه سيجري نقاشات أطول معه لاحقاً. وأكّد ترامب على «العلاقة القوية مع الأردن»، واصفاً نفسه بأنه «أقرب من أي رئيس آخر إلى ملك الأردن».

وقال ترامب إن واشنطن «تقدّم أموالاً كثيرة للأردن ومصر ولن تصدر تهديدات بشأنهما»، مضيفاً أنه «ستكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر (...) سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة».

وأعرب ترامب عن اعتقاده بأنهم «قادرون على التوصل إلى حل (...) وإنجاز شيء مع مصر أيضاً». وبيّن أنه لن يشتري غزة بل سيسيطر عليها «بموجب السلطة الأميركية»، مشيراً إلى أنها «ستكون بمثابة جوهرة ومن أهم الأصول وستأتي بالسلام للشرق الأوسط (...) التطوير الذي سيحدث بعد فترة طويلة من الآن سيجلب وظائف كثيرة للمنطقة».

وجدّد ترامب مطالبة حركة «حماس» بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت. كما أعرب عن اعتقاده بأن ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل «سينجح».