أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أنّ استئناف عملية تبادل الأسرى، اليوم السبت، جاءت وفق التزام حماس مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق.

وقال القانوع في تصريحات صحفية، إننا 'ننتظر البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم لذلك'.

وأوضح، أنّ موقف الحركة وجهود الوسطاء أفضت لإلزام الاحتلال، والاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك واستعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية.

وشدد على أنه لا بدائل أمام الاحتلال الصهيوني للإفراج عن باقي أسراه إلا تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن حماس لن تسمح له بإفشال الاتفاق.

وأشار القانوع إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار له ارتدادات تعصف بمستقبل حكومة نتنياهو كما معركة طوفان الأقصى، لافتًا إلى أنّ مماطلة نتنياهو ومحاولة تهربه من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ نفسه وحكومته.

وفي هذا السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى صهاينة، اليوم السبت، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى.

يأتي ذلك بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الخميس، تأكيدها على الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.

وقالت حماس، إنّ وفدها برئاسة خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة رئيس الوفد المفاوض، أجرى مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية.

وأشارت، إلى أن البحث تركز خلال جميع اللقاءات والاتصالات على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة 'الكرفانات' والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق.

وذكرت حماس، أنه 'سادت روح إيجابية في المباحثات، موضحةً أنّ الوسطاء في مصر وقطر أكدوا متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات'.

والإثنين الماضي، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة،  تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر.

وقال أبو عبيدة، في تغريدة له عبر 'التليغرام'، 'راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات'.

والسبت الماضي، سلّمت كتائب القسام 3 أسرى 'إسرائيليين' في قطاع غزة للصَّليب الأحمر، ضمن الدفعة الخامسة في صفقة طوفان الأحرار.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة 'حماس' و'إسرائيل'، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.