اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
نظّم مئات المواطنين في مدينة غزة، صباح اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية حاشدة وسط المدينة، دعوا خلالها إلى تحرّك حقيقي وفاعل من علماء الأمة الإسلامية للضغط على الحكومات العربية والإسلامية، لوقف العدوان الإبادة الجماعيَّة المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الـ 628.
ورُفعت خلال الوقفة لافتات كُتبت عليها شعارات مناشِدة للعلماء، من أبرزها: 'يا علماء الأمة… غزة تستصرخكم'، و'الكلمة الصادقة سلاح أقوى من الصمت'، و'صمتكم يطيل أمد المجازر'، في حين تعالت الهتافات مطالبة بفتاوى حازمة تُدين الاحتلال وتدعم المقاومة وتنقل القضية إلى واجهة الضمير الإسلامي والعالمي.
وفي كلمة ألقاها أحد خطباء غزة باسم الجهة المنظمة للوقفة، شدد على أن 'الأمة لا ينقصها الرجال، لكنها بحاجة لمن يقول كلمة الحق دون وجل'، مؤكداً أن دور العلماء يجب أن يتجاوز التنديد إلى الفعل، وأن المجامع الفقهية مطالبة بالتحرّك لأجل الدماء المسفوكة في غزة كما تحركت في قضايا أخرى أقل خطورة.
وقال المتحدث: 'نريد فتاوى تُحرّك الأمة، لا بيانات تُسكّن غضبها. نريد من المجامع الفقهية أن تجتمع من أجل غزة، كما اجتمعت يوماً لبحث الفتاوى الاقتصادية. الدماء أولى.'
ومن جهته، ألقى ممثل 'رابطة علماء فلسطين' كلمة وجه فيها نداءً مباشراً إلى كبرى الهيئات الدينية في العالم الإسلامي، مثل 'اتحاد علماء المسلمين'، و'مجلس حكماء المسلمين'، والمجامع الفقهية في السعودية، الأزهر، تركيا، إندونيسيا وماليزيا، داعيًا إلى إصدار بيان موحد يطالب باتخاذ خطوات عملية، تتجاوز الإدانة إلى فرض مقاطعات وعقوبات سياسية، وتقديم دعم فعلي لأهالي غزة المحاصرين.
وقال، إن 'مسؤولية العلماء اليوم ليست فقط في الخطابة، بل في التأثير في صناع القرار وتحريك الشارع المسلم، لأن صوت العالِم له وزن، وإذا اجتمع العلماء على الحق، فلن يقوى الطغاة على خنق الحقيقة.'
وشهدت الوقفة أيضًا هتافات جماعية مؤثرة، من بينها: 'يا عالِم الدين اتحرك، غزة تنزف ما تتحرك!'، 'يا فتوى خليك سلاح، لا تكون حبر على ورق!'، 'من الأزهر للسودان… نادوا الحق بلا جبان!'، 'وين علماء الأمة؟! أطفالنا تحت القصف!'
كما حمل بعض المشاركين مجسمات رمزية تمثل 'الضمير الإسلامي'، وقد غُطيت بعضها بالأقفال في إشارة إلى 'صمت العالم الإسلامي'.
وفي ختام الوقفة، تلا أحد الشباب بيانًا باسم المشاركين، حمّل فيه العلماء مسؤولية تاريخية أمام الله، مشددًا على أن 'غزة لا تطلب المعجزات، بل المواقف'.
وأضاف، 'لا نطلب فتوى حرب، بل فتوى كرامة. وسنظل نذكّر كل من صمت أن الصمت في زمن الدم خيانة.'
واختتم البيان بالمطالبة بانعقاد مؤتمر طارئ لعلماء المسلمين، يصدر عنه موقف واضح وموحد يحرّك الشارع العربي والإسلامي، ويضغط على الأنظمة المتخاذلة لوقف المجازر التي يتعرض لها قطاع غزة يوميًا.